توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش حرة خالد يوسف

  مصر اليوم -

هوامش حرة خالد يوسف

بقلم : فاروق جويدة

 خالد يوسف فنان مشاغب شديد الوضوح فى مواقفه وهو ابرز تلاميذ يوسف شاهين المشاغب الأكبر وكلاهما ينتمى إلى مدرسة فنية لديها الجرأة فى أن تتخذ مواقف تبدو متشددة حتى لو دفعت الثمن..وخالد يوسف تورط فى العمل السياسى بعد ثورة يناير وثورة يونيو ولم يتراجع ودخل مجلس الشعب نائبا وانسحب فى ظروف غامضة..كان من المفروض أن يعرض فى عرض خاص فيلمه الجديد كارما وقد حصل على الترخيص النهائى بالعرض وفجأة صدر قرار المصنفات الفنية بوقف عرض الفيلم والغريب أن الذى اصدر قرار العرض هو نفس المسئول الذى اصدر قرارا بوقف عرض الفيلم..مثل هذه القرارات العشوائية تسىء إلى صورة الفن فى مصر وتفتح أبوابا للمتربصين تحت شعارات الحريات..لا اعرف من هو المسئول الذى تجرأ واصدر قرار وقف عرض الفيلم الذى يشارك فيه نخبة من الفنانين على رأسهم عمرو سعد..فى 30 أبريل الماضى صدرت موافقة المصنفات الفنية على العرض وفى 11يونيو صدر قرار وقف العرض ثم كان قرار عودة الفيلم والسؤال هنا ماذا حدث فى هذه الشهور وما هى الإجراءات التى غيرت كل شىء وجعلت الفيلم مقبولا ثم مرفوضا ثم مقبولا فى النهاية وما هى الملابسات التى أحاطت بالقصة كلها..إن خالد يوسف فنان صاحب موقف وهذه المواقف جعلته دائما منطقة خلاف أو اتفاق ولكنه فى كل الحالات فنان مبدع وله أسلوب خاص فى معالجاته الفنية التى تتسم بالجرأة بل والاقتحام فى أحيان كثيرة..إن خالد يوسف فنان يؤمن بالصدمات التى تشبه الصدمات الكهربائية التى يعالج بها الأطباء أزمات القلب والدماغ أحيانا وهو يرى أننا نعيش ظروفا صعبة تتطلب أن نكشف الحقائق حتى ولو كانت قاسية لأن هذا هو الطريق لإصلاح الأخطاء ومواجهة الأزمات..ما حدث مع فيلم كارما لخالد يوسف يعيد إلى الأذهان قصصا قديمة عن أفلام أثارت ضجة ما بين المنع والعرض وكلنا يذكر ما حدث لفيلم شئ من الخوف وميرامار وثرثرة على النيل والكرنك وبقيت كل هذه الأفلام وعاشت فى وجدان الناس حتى وان اختلفوا عليها..قرار وقف عرض فيلم خالد يوسف متسرع والرجوع فيه يعيد للأذهان صورا لا نتمنى أن تعود.

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش حرة خالد يوسف هوامش حرة خالد يوسف



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon