توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفتنة الكبرى

  مصر اليوم -

الفتنة الكبرى

بقلم فاروق جويدة

تذكرت هجوم الحجاج بن يوسف الثقفى على الكعبة وكأن التاريخ يعيد نفسه والصاروخ ينطلق من الميليشيات الحوثية فى اليمن باتجاه قبلة المسلمين .. نحن أمام فتنة كبرى ولو ان هذا الصاروخ اقترب قليلا من البيت الحرام لكانت الكارثة وإن كان للبيت رب يحميه.. كيف وصل بنا الحال إلى هذه المأساة وقد تشردت الشعوب وضاعت الأمة وسط جنون السياسة.. لم يبق شىء من مصادر القوة فى هذه الأمة المنكوبة فى شعوبها ومازالت اللعنات تهبط عليها من كل جانب.. استنزفت الحرب العراقية ـ الإيرانية الدولتين فى كل شىء اقتصاداً وبشراً وجيوشا ولم ينتصر احد وكانت شركات السلاح تبيع الموت للدولتين وخسرت الدولتان آلاف الملايين من الدولارات والملايين من البشر.. وجاءت بعدها حرب الخليج وكانت هزيمة للجميع.. ثم كان الاحتلال الأمريكى للعراق الذى دمر كل ما فيها ليبدأ مسلسل الهزائم وتبدأ الفتنة الكبرى مرة أخرى فيما يجرى الآن فى سوريا حيث خرج الشعب السورى هاربا من الموت إلى كل بقاع الدنيا..وانتقلت الفتنة إلى ليبيا ثم كان ظهور داعش آخر فصول المأساة والآن تتصاعد فصائل الموت ويطلق الحوثيون من اليمن صاروخا على الكعبة ولنا ان نتصور النتائج الكارثية لو ان هذا الصاروخ هبط على رؤوس المصلين فى البيت الحرام واهتزت أركان العالم الإسلامى فى كل بقاع الدنيا شرقا وغربا.. ان هذا الصاروخ ليس عملا طائشا من شباب مجنون ولكنه جريمة وفتنة كبرى تشعل العالم الإسلامى كله.. ان إيران التى تحرك الحوثيين وتمدهم بالصواريخ التى تستهدف الأماكن الإسلامية المقدسة وفى صدارتها الكعبة الشريفة لا تعلن الحرب فقط بين السنة والشيعة ولكنها تحرق العالم الإسلامى كله وكما شاركت فى إحراق وتمزيق العراق ثم اتجهت إلى تدمير سوريا وأكملت داعش مسيرة الخراب فى العالم العربى كله. هذه الفتن تخدم مصالح إسرائيل ومؤامرات الغرب كانوا يوما يقولون ان إسرائيل يمكن ان تهدم الكعبة ولكن الواقع يقول ان التهديد الحقيقى للكعبة يأتى من اياد مسلمة ترفع راية القرآن.. هل انتهى الموقف بسقوط الصاروخ ام ان هناك فصولا أخرى فى الفتنة الكبرى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة الكبرى الفتنة الكبرى



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon