توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفتنة الكبرى

  مصر اليوم -

الفتنة الكبرى

بقلم فاروق جويدة

تذكرت هجوم الحجاج بن يوسف الثقفى على الكعبة وكأن التاريخ يعيد نفسه والصاروخ ينطلق من الميليشيات الحوثية فى اليمن باتجاه قبلة المسلمين .. نحن أمام فتنة كبرى ولو ان هذا الصاروخ اقترب قليلا من البيت الحرام لكانت الكارثة وإن كان للبيت رب يحميه.. كيف وصل بنا الحال إلى هذه المأساة وقد تشردت الشعوب وضاعت الأمة وسط جنون السياسة.. لم يبق شىء من مصادر القوة فى هذه الأمة المنكوبة فى شعوبها ومازالت اللعنات تهبط عليها من كل جانب.. استنزفت الحرب العراقية ـ الإيرانية الدولتين فى كل شىء اقتصاداً وبشراً وجيوشا ولم ينتصر احد وكانت شركات السلاح تبيع الموت للدولتين وخسرت الدولتان آلاف الملايين من الدولارات والملايين من البشر.. وجاءت بعدها حرب الخليج وكانت هزيمة للجميع.. ثم كان الاحتلال الأمريكى للعراق الذى دمر كل ما فيها ليبدأ مسلسل الهزائم وتبدأ الفتنة الكبرى مرة أخرى فيما يجرى الآن فى سوريا حيث خرج الشعب السورى هاربا من الموت إلى كل بقاع الدنيا..وانتقلت الفتنة إلى ليبيا ثم كان ظهور داعش آخر فصول المأساة والآن تتصاعد فصائل الموت ويطلق الحوثيون من اليمن صاروخا على الكعبة ولنا ان نتصور النتائج الكارثية لو ان هذا الصاروخ هبط على رؤوس المصلين فى البيت الحرام واهتزت أركان العالم الإسلامى فى كل بقاع الدنيا شرقا وغربا.. ان هذا الصاروخ ليس عملا طائشا من شباب مجنون ولكنه جريمة وفتنة كبرى تشعل العالم الإسلامى كله.. ان إيران التى تحرك الحوثيين وتمدهم بالصواريخ التى تستهدف الأماكن الإسلامية المقدسة وفى صدارتها الكعبة الشريفة لا تعلن الحرب فقط بين السنة والشيعة ولكنها تحرق العالم الإسلامى كله وكما شاركت فى إحراق وتمزيق العراق ثم اتجهت إلى تدمير سوريا وأكملت داعش مسيرة الخراب فى العالم العربى كله. هذه الفتن تخدم مصالح إسرائيل ومؤامرات الغرب كانوا يوما يقولون ان إسرائيل يمكن ان تهدم الكعبة ولكن الواقع يقول ان التهديد الحقيقى للكعبة يأتى من اياد مسلمة ترفع راية القرآن.. هل انتهى الموقف بسقوط الصاروخ ام ان هناك فصولا أخرى فى الفتنة الكبرى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة الكبرى الفتنة الكبرى



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon