توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمام الشعراوى

  مصر اليوم -

الإمام الشعراوى

بقلم : فاروق جويدة

 اقتربت كثيرا من فضيلة الإمام الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى وكم زرته فى بيته على ترعة المنصورية وكانت بيننا قصص وحوارات وحكايات.. التقينا للمرة الأولى فى بيت المفكر السعودى الراحل د.محمد عبده يمانى وكان يومها وزيرا للإعلام فى المملكة العربية السعودية وفى اللقاء الذى جمع د. عبد العزيز خوجه الشاعر المعروف ووزير الثقافة وسفير المملكة العربية السعودية فى المغرب الآن والإذاعى الكبير الراحل أحمد فراج .. كانت جلسات الشيخ الشعراوى تشع بالفكر والشعر والإبداع وكان عاشقا لشعر أحمد شوقى ويرى أنه من أفضل من مدح الرسول عليه الصلاة والسلام.. وقد كتب الشيخ الشعراوى قصائد كثيرة كان من أهمها وأخطرها قصيدته فى مدح عميد الأدب العربى د.طه حسين رغم أنه كان على خلاف كبير مع الأزهر المؤسسة والمنهج والفكر.. لم يدع الشيخ الشعراوى وهو يفسر القرآن الكريم أن ما يقدمه يدخل فى مجال التفسير ولكنه اعتبرها خواطر قرآنية طافت بفكره وهو يرتل كتاب الله.. ولا شك أن الشعراوى اعتمد فى خواطره على قدرته اللغوية وكان متفردا فيها بحيث جعل من النص القرآنى بابا واسعا يجسد إيمانا عميقا وإحساسا جماليا رائعا باللغة العربية وما فيها من جماليات.. كثيرا ما جلست مع الشيخ الشعراوى وكان محبا للشعر بكل ألوانه ومدارسه وإن كان الشعر التقليدى الموزون هو المفضل لديه دائما.. دعوته يوما ليشاهد مسرحيتى دماء على ستار الكعبة فى المسرح القومى بطولة القديرة سميحة أيوب والقدير يوسف شعبان ويومها توقف المرور فى ميدان العتبة وامتلأ المسرح القومى بالآلاف يصافحون الشيخ الشعراوى وبعد أن انتهى العرض لم تجد إدارة المسرح من طريق لإخراج الشيخ الشعراوى من زحام الناس غير أن يفتح المسرح أبوابه الخلفية بعيدا عن الزحام.. لا أدرى قليلا ما نشاهد الآن خواطر الإمام الشعراوى على الشاشات حتى فى رمضان شهر الصوم والبركات رغم أننا نفتقد صوته العاقل وخواطره المضيئة ودعواته للتسامح والحب والإيمان.. أتعجب كثيرا حين أسمع أو أشاهد من يهاجم الشيخ الشعراوى رغم أننا كنا نجد لديه الإيمان الحقيقى والإسلام الصحيح.. وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر.

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الشعراوى الإمام الشعراوى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon