بقلم - فاروق جويدة
كنت قد تناولت قضية إنشاء متحف ثورة يوليو فى منطقة الجزيرة على شاطئ النيل، وكيف تأخر إنشائه هذا المتحف الذى صدر قرار إنشاءه فى عام 2009 ولم يستكمل حتى الآن، رغم أن الحكومة فى ذلك الوقت قد خصصت ميزانية تبلغ 40 مليون جنيه..وقد كشف لى السيد اللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية بعض الجوانب حول إنشاء هذا المتحف وأن قرار إنشائه انتقل ما بين وزارة الثقافة ثم وزارة الآثار ولكن فى نهاية الأمر دخل فى سلطة القصور والمتاحف التابعة لرئاسة الجمهورية، وأكد اللواء مصطفى شريف أن العمل يجرى الآن فى إنشاء المتحف وهناك لجنة على أعلى مستوى من الخبراء فى كل المجالات تشرف بدقة على استكمال إنشاء المتحف..وأن إتمام جميع المنشآت فيه وأماكن العرض سوف تستكمل تماما فى منتصف العام المقبل ويفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وقال رئيس ديوان رئيس الجمهورية إن المتحف الجديد سيكون قطعة فنية رائعة تضاف إلى القصور الرئاسية التى تعتبر من تراث مصر الذى لا يقدر بثمن، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما خاصا بهذا المتحف التاريخى المهم..
وللحقيقة فأنا لم أكن اعرف أن متحف ثورة يوليو قد أضيف إلى القصور الرئاسية التابعة لرئاسة الجمهورية، وقد اطمأن قلبى إلى أن المشروع سوف يتم فى ظل إجراءات إدارية وفنية ومالية سليمة بعد أن ظل ما يقرب من عشر سنوات حائرا بين وزارة الثقافة ووزارة الآثار ولم يصل إلى الصورة المطلوبة..قلت للواء مصطفى شريف رئيس الديوان إن هناك تسجيلات وأوراقا ووثائق حول لجنة تراثية كانت برئاسة د.يونان لبيب رزق جمعها فى حوارات مع أعضاء مجلس الثورة حول الكثير مما دار فى هذا القصر أيام الثورة وما بعدها ولا بد أن تلحق هذه الوثائق بالمتحف الجديد عند افتتاحه العام المقبل، خاصة أن معظم أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو قد رحلوا إلى رحاب خالقهم ولم يبق غير هذه الأوراق والتسجيلات..لقد تعرض تاريخ مصر لعمليات تشويه كثيرة فى السنوات الماضية وغابت الحقائق أمام غياب الوثائق وجاء الوقت لنعيد للتاريخ قدسيته
شكراً للواء مصطفى شريف رئيس ديوان السيد رئيس الجمهورية على هذا التوضيح.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع