توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا تتكرر الأخطاء؟!

  مصر اليوم -

لماذا تتكرر الأخطاء

بقلم : فاروق جويدة

 حين دمرت القوات الأمريكية بغداد عاصمة الرشيد لم تتحرك عاصمة عربية واحدة وترفض الاحتلال الأمريكى للعراق .. وكانت النتيجة أن ثروات العراق دخلت كاملة فى موارد الاقتصاد الأمريكى .. ولو أن العالم العربى ـ شعوبا وحكومات ـ انتفض يومها رافضا الاحتلال لكانت هناك حسابات أخرى.. ومنذ سبع سنوات حين دارت الحرب الأهلية فى سوريا لو أن العالم العربى اتخذ موقفا لمنع هذه الدماء ما تسللت القوات الروسية إلى دمشق وما أقيمت القواعد العسكرية الروسية فى اللاذقية وما هبطت القوات الأمريكية وما اقتحمت قوات حزب الله والجيش الإيرانى الحدود السورية.. ولو أن العالم العربى رفض من البداية تسلل إيران إلى دول الخليج خاصة الحوثيين ما انهارت الدولة اليمينة .. إن غياب العالم العربى عن قضاياه الحقيقية كان سببا فى كل ما لحق بالشعوب العربية من الهزائم والانكسارات ..

أربعة جيوش كاملة العتاد تم تدميرها بقوات أجنبية ما بين أمريكا وروسيا وإيران وحلف الأطلنطى اختفت من الخريطة جيوش العراق وسوريا واليمن وليبيا رغم أن كل المؤشرات منذ احتلال العراق كانت تحذر من أن الطوفان قادم .. وفتحت هذه الانكسارات الأبواب واسعة أمام أطماع إقليمية ودولية..عادت أحلام الدولة العثمانية تطل مع نزعات أردوغان وأحلامه التوسعية أن يعيد أمجاد الدولة العثمانية وإمبراطوريتها الغاربة رغم أن تركيا عاشت سنوات طويلة فى حالة من الصمت والاستسلام ولم تفكر يوما فى زعامة جديدة بعد أن انتهى زمن الرجل المريض.. وكما فكرت تركيا وحلمت طاف الحلم بإعادة أمجاد الدولة الفارسية وأحلامها التوسعية وكلتاهما تركيا وإيران اتخذ من الدين وسيلة للتوسع حتى لو كان الإرهاب هو الطريق .. لم تنس دول أوروبا الغاز الليبى الذى ينطلق فى ساعات من شواطئ ليبيا إلى شواطئ ايطاليا وفرنسا واليونان ولم ينس حلف الأطلسى أن شمال أفريقيا كان يوما مزارع خضراء لجنوب أوربا .. ولم ينس الجميع أن اليمن موقع تاريخى لا يمكن الاستغناء عنه.. الأزمة الحقيقية إننا لا نعيد قراءة التاريخ لكى نتعلم من دروسه ولهذا تتكرر الأخطاء.

نقلا عن الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تتكرر الأخطاء لماذا تتكرر الأخطاء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon