توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة

  مصر اليوم -

القاهرة

بقلم - فاروق جويدة

أريد أن اطمئن على القاهرة قبل أن تنتقل مؤسسات الدولة إلى العاصمة الجديدة وأريد أيضا أن يكون هناك حوار حول مستقبل القاهرة وما فيها من تراث عريق حتى لا تتحول إلى منشآت خالية.. إن كل ما يجرى الآن يدور فى سرية كاملة وكأنها معارك عسكرية.. ما هى خطة الانتقال إلى العاصمة الجديدة خاصة أن إجراءات الانتقال أوشكت على التنفيذ وأن الوزارات تلم الآن مكاتبها وموظفيها تمهيدا للرحيل.. ماذا ستفعل كل وزارة بموظفيها وهل ستوفر لهم وسائل انتقال أم مساكن جديدة للإقامة وكيف يتحمل الموظف الصغير تكاليف إعداد بيت جديد أو وسيلة انتقال مناسبة.. وماذا عن توابع الوزارات من المنشآت الصغيرة التى تقدم الخدمات للمواطنين كالضرائب والشئون الاجتماعية والتعليم والصحة والخدمات المختلفة.. وهل تنتقل هذه الخدمات إلى العاصمة الجديدة وهل يمكن أن يقطع المواطن هذه المسافة لتغيير بطاقة أو جواز سفر أو قسيمة زواج أو مكتب الصحة.. إن انتقال الوزارات يعنى انتقال مكاتبها وموظفيها وخدماتها فكيف يتم ذلك كله وفى شهور قليلة.. على الجانب الآخر ما هو مصير القاهرة بمنشآتها وقصورها الخالية بعد رحيل الوزارات وانتقال مؤسسات الدولة.. هناك منشآت جديدة تماما فى العاصمة الجديدة على احدث ما تكون أساليب العمل والإدارة ولكن ما هو المستقبل الذى ينتظر مبنى المجمع فى ميدان التحرير ومجلس الشعب ومجلس الوزراء والقصور التى تشغلها الوزارات ومنها وزارة الإنتاج الحربى ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والخارجية وكل هذه المنشآت ستصبح خالية بعد رحيل الوزارات إلى العاصمة الجديدة وهناك أيضا مئات المباني التى تشغلها الوزارات فى صورة مراكز أو مكاتب أو خدمات والأخطر من ذلك هو انتقال السفارات خاصة أن بعض هذه السفارات أعلن صراحة أنه لم يفكر بعد فى الانتقال إلى العاصمة الجديدة كما أعلنت السفارة الروسية.. إن المطلوب أن نطمئن أولا على أصول القاهرة ومبانيها وشوارعها وخدماتها لكى تبقى دائما مصدر إشعاع وحضارة وألا تتحول إلى مدينة للصمت بعد أن تخلو وزاراتها ويرحل موظفوها لأن الجديد لا ينبغى أن يهدد أو يشوه قيمة القديم..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة القاهرة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon