توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة للمصالحة

  مصر اليوم -

دعوة للمصالحة

بقلم:فاروق جويدة

فى موكبٍ تاريخى ، أخذ يحيى السنوار مكانه مرتديًا زيه العسكرى وسط دمائه ، ليضع نهايةً لرحلة من البطولة، واهبًا حياته لشعبه وأمته وأرضه .. رحل السنوار تاركًا خلفه صفحاتٍ مضيئة من التضحية والفداء ، وظل يقاتل وسط جنوده ليعيد إلى الذاكرة صور أبطال كتبوا أروع الصفحات فى تاريخ شعبهم وأمتهم .. لقد حارب المحتل الغاصب عامًا كاملًا فى حدث فريد لم تشهده القضية الفلسطينية فى تاريخها ، وصمد الرجل وسط شعبه ، وحوله آلاف الشهداء الذين لم يبخلوا على وطنهم بكل شيء .. كانت آخر مواقف يحيى السنوار حين حاول أن يجمع قادة المقاومة من رموز وأبناء الشعب الفلسطيني. ربما أدرك وهو يقترب من ساعة الرحيل أن الأحداث أكدت أن فلسطين لن يحررها إلا دماء أبنائها، وأن الجميع يتاجر فيها بعدما باعوها مئات المرات .. كانت دعوة السنوار إلى وحدة الصف الفلسطينى آخر أحلامه قبل أن يمضى . كان يرى أن الشعب الذى قدم كل هذه التضحيات يستحق من قادته أن يوحدوا كلمتهم ويخلصوا لقضيتهم، وأن تتجه أنظارهم إلى القدس بيتًا وصلاةً ووطنًا.

هل تلقى دعوة السنوار صدى؟ وهل يمكن أن تجتمع كلمة رموز الوطن على رفات السنوار ليبقى دليلًا لكل الشرفاء فى التضحية والوفاء؟ .. ولم يعد أمام قادة المقاومة الفلسطينية إلا أن تتوحد كلمتهم، وليكن رحيل السنوار بدايةً لمواقف تتسم بالحكمة حتى يكمل طوفان الأقصى مسيرته.. لقد أصدرت جميع قوى المقاومة الفلسطينية بيانات وداع صادقة، وأبدت عرفانها للمقاتل الراحل .. قد تكون هذه بداية لجمع الشمل وتوحيد الكلمة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للمصالحة دعوة للمصالحة



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon