توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغتنا المنسية

  مصر اليوم -

لغتنا المنسية

بقلم - فاروق جويدة

كل العالم يحتفل باليوم العالمى للغة العربية فى ١٨ ديسمبر من كل عام إلا العالم العربى يمر عليه هذا اليوم دون أن يشهد احتفاليات تليق به فى مؤسساتنا الثقافية والعلمية والأدبية.. مر هذا اليوم فى صمت غريب لأننا كدول وشعوب مازلنا نتأمر على لغتنا العريقة.. حتى المؤسسات الثقافية فى أوربا تحتفل باليوم العالمى للغة العربية وهو حلم دافعت عنه الدول العربية سنوات طويلة حتى كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ١٩٧٣بأن تكون اللغة العربية من اللغات الرسمية فى المنظمة العالمية وأحدى لغات العمل فيها .. كان حلما قديما ولكن مع الأيام والصراعات ونظم التعليم المتخلفة بدأت رحلة التراجع فى اهتمام الشعوب والحكومات العربية بلغتها رغم انها من أهم وأخطر مقومات وجود هذه الأمة تاريخا وحضارة وعقيدة .. كلنا يعلم أحوال اللغة العربية وما أصابها فى مراحل التعليم المختلفة وكيف أصبحت غريبة فى بيوتنا وشوارعنا وإعلامنا.. فى اليوم العالمى للغة العربية لم نشاهد برنامجا أو سهرة تلفزيونية تناقش مستقبل هذه اللغة ولم نشاهد عملا فنيا قديما أو حديثا يستخدم اللغة العربية ولم نسمع إحدى قصائد أم كلثوم أو عبد الوهاب من كلمات شعراء العربية الكبار.. هناك أفلام قديمة تقدم اللغة العربية فى أكمل صورها ولكن كل هذه الأشياء غابت أمام طوفان من اللهجات المحلية حتى أن كل محافظة أو مدينة فى عالمنا العربى أصبحت لها لهجتها الخاصة.. إن أزمة اللغة العربية تحولت إلى كارثة تهدد مستقبلها وفى اليوم الذى تختفى فيه اللغة العربية لن تجد تاريخا أو حاضرا أو مستقبلا لهذه الأمة .. وعلى أصحاب القرار أن يدركوا حجم هذه المأساة لأن الأطفال الصغار فى المدارس الأجنبية لا يتحدثون اللغة العربية وفى البيوت يفرح الآباء والأمهات الآن أن الأبناء يغنون بالإنجليزية والفرنسية وقريبا تكون الصينية واليابانية.. إن الاهتمام باللغات الأجنبية قضية ضرورية ولكن إهمال اللغة العربية جريمة ثقافية وسياسية ودينية لأن القرآن الكريم دستور المسلمين وكتابهم الخالد نزل باللغة العربية.. إن إنقاذ اللغة العربية يحتاج إلى قرارات حاسمة ومواقف مسئولة من أصحاب القرار..

نقلا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغتنا المنسية لغتنا المنسية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon