توقيت القاهرة المحلي 15:39:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا الفساد

  مصر اليوم -

قضايا الفساد

بقلم : فاروق جويدة

 تشعبت قضايا الفساد وكل يوم نشاهد قصة وحكاية جديدة عن عمليات اعتداء صارخة على المال العام وهذه الأوكار ليست وليدة أيام وربما سنوات ولكنها شبكة تواصلت وامتدت فى مؤسسات الدولة حتى وصلت إلى ما نحن عليه الآن .. لا يمضى يوم واحد إلا وجهاز الرقابة الإدارية ورئيسه اللواء محمد عرفان يلقون القبض على مسئول وللأسف أنهم من موظفى الدرجات العليا.. والأغرب ان مؤسسات الدولة بكل أنواعها متورطة فى هذه الجرائم ما بين التعليم والصحة والخدمات والمحافظات والوزارات المختلفة .. إن القضية لا ينبغى أن تتوقف عند عمليات الرقابة الإدارية الناجحة ولكنها تتطلب دراسات نفسية واجتماعية عن أسباب الظاهرة، أول هذه الأسباب لماذا تتركز معظم قضايا الرشوة على سبيل المثال فى مسئولين كبار ما بين وزير ووكيل وزارة ومحافظ أو مسئول كبير .. لقد هبط مستوى الرشاوى حتى وصل إلى أنواع من الملابس والموبايلات واللحوم والكباب وخرفان العيد .. لقد وصل مستوى الرشاوى إلى أرقام مخيفة فى بعض الجرائم بحيث يقدر بالملايين فى وزارات تعانى ظروفا مالية صعبة ربما لا تسمح لها بدفع مرتبات العاملين فيها.. هناك عدة ملايين هنا وبضع ملايين هناك وصاحب الجريمة مسئول كبير.. هل هو ضعف المرتبات هل هى أزمة الأسعار أم قلة الدخل أم زيادة الأعباء فى مصاريف المدارس والأقساط وزواج الأولاد لا يوجد أى مبرر لمسئول كبير أن يقبل الرشوة فما بالك إذا كان مستوى الرشاوى قد وصل إلى الفراخ والبيض وياميش رمضان والموبايلات إن هذا يدخل فى نطاق الانحراف السلوكى والأخلاقى ولهذا ينبغى دراسة هذه الحالات من الناحية النفسية وكيف انحدرت أخلاقيات الناس بهذه الصورة المؤسفة.. لقد تحولت ظواهر الفساد والرشاوى والعدوان على المال العام إلى جرائم يومية فى الصحف وللأسف أنها شملت أسماء كبيرة ويجب أن نسأل أنفسنا إلى متى تتحمل الرقابة الإدارية مسئولية مطاردة الفساد وحدها إن الأمر يتطلب دراسة الجوانب النفسية التى وصلت بالمسئول الكبير أن يقبل رشوة فى صورة طعام أو ملابس أو أدوات كهربائية.

نقلاً عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الفساد قضايا الفساد



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon