توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا الفساد

  مصر اليوم -

قضايا الفساد

بقلم : فاروق جويدة

 تشعبت قضايا الفساد وكل يوم نشاهد قصة وحكاية جديدة عن عمليات اعتداء صارخة على المال العام وهذه الأوكار ليست وليدة أيام وربما سنوات ولكنها شبكة تواصلت وامتدت فى مؤسسات الدولة حتى وصلت إلى ما نحن عليه الآن .. لا يمضى يوم واحد إلا وجهاز الرقابة الإدارية ورئيسه اللواء محمد عرفان يلقون القبض على مسئول وللأسف أنهم من موظفى الدرجات العليا.. والأغرب ان مؤسسات الدولة بكل أنواعها متورطة فى هذه الجرائم ما بين التعليم والصحة والخدمات والمحافظات والوزارات المختلفة .. إن القضية لا ينبغى أن تتوقف عند عمليات الرقابة الإدارية الناجحة ولكنها تتطلب دراسات نفسية واجتماعية عن أسباب الظاهرة، أول هذه الأسباب لماذا تتركز معظم قضايا الرشوة على سبيل المثال فى مسئولين كبار ما بين وزير ووكيل وزارة ومحافظ أو مسئول كبير .. لقد هبط مستوى الرشاوى حتى وصل إلى أنواع من الملابس والموبايلات واللحوم والكباب وخرفان العيد .. لقد وصل مستوى الرشاوى إلى أرقام مخيفة فى بعض الجرائم بحيث يقدر بالملايين فى وزارات تعانى ظروفا مالية صعبة ربما لا تسمح لها بدفع مرتبات العاملين فيها.. هناك عدة ملايين هنا وبضع ملايين هناك وصاحب الجريمة مسئول كبير.. هل هو ضعف المرتبات هل هى أزمة الأسعار أم قلة الدخل أم زيادة الأعباء فى مصاريف المدارس والأقساط وزواج الأولاد لا يوجد أى مبرر لمسئول كبير أن يقبل الرشوة فما بالك إذا كان مستوى الرشاوى قد وصل إلى الفراخ والبيض وياميش رمضان والموبايلات إن هذا يدخل فى نطاق الانحراف السلوكى والأخلاقى ولهذا ينبغى دراسة هذه الحالات من الناحية النفسية وكيف انحدرت أخلاقيات الناس بهذه الصورة المؤسفة.. لقد تحولت ظواهر الفساد والرشاوى والعدوان على المال العام إلى جرائم يومية فى الصحف وللأسف أنها شملت أسماء كبيرة ويجب أن نسأل أنفسنا إلى متى تتحمل الرقابة الإدارية مسئولية مطاردة الفساد وحدها إن الأمر يتطلب دراسة الجوانب النفسية التى وصلت بالمسئول الكبير أن يقبل رشوة فى صورة طعام أو ملابس أو أدوات كهربائية.

نقلاً عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الفساد قضايا الفساد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon