توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين العدل والرحمة

  مصر اليوم -

بين العدل والرحمة

بقلم فاروق جويدة

عندى ما يشبه اليقين ان خيرات مصر تكفى شعبها لكى يعيش فى رخاء واكتفاء وان قضية مصر الحقيقية لم تكن الفقر ولكنها كانت العدالة .. ان ما انفقناه على تشييد المنتجعات والأموال التى تسربت فى جيوب البعض كانت تكفى لإنشاء تجمعات أخرى بجوارها لفقراء هذا الشعب من سكان العشوائيات .. ان الفيلا التى اشتراها صاحبها بالآلاف وباعها بالملايين كانت تكفى لإنشاء مساكن متواضعة لعشرات الأسر ولكنه العدل الغائب.. 

> تذكرت هذه الأشياء وانا أشاهد العمارات الجديدة التى انتقل إليها سكان الدويقة ومنشية ناصر والفرحة على وجوه الناس والرئيس عبد الفتاح السيسى يسلمهم عقود الشقق الجديدة والأطفال يلعبون فى الحدائق الخضراء أمام العمارات الجديدة وقلت لنفسى.. كان من الممكن ان نرى هذه الصورة من سنوات مضت ولكنه العدل الذى غاب طويلا .. تذكرت قصة أخرى من العهد البائد حين كان الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات ــ رحمة الله عليه ــ فى طريقه إلى مطار القاهرة بعد زيارة لمصر وانزعج الرجل كثيرا حين شاهد صخرة الدويقة وهى تكاد تسقط على بيوت الفقراء وقرر يومها ان يقدم 500 مليون دولار لإنشاء مساكن لهؤلاء وبدلاً من ان تقيم الحكومة فى ذلك الوقت مساكن للفقراء خصصت المبلغ لإنشاء أنفاق ومحاور وطرق التجمع الخامس وسقطت صخرة الدويقة ولا احد يعرف كم كان عدد ضحاياها .. القضية ليست فقط منتجعات وعشوائيات ولكنها قضية العدل والرحمة وحين نترك أكثر من نصف المجتمع تحت خط الفقر هنا تغيب الرحمة وحين تخصص الأموال من اجل حى أو شارع أو منتجع ونحرم أصحاب الحقوق منها هنا يغيب العدل .. وإذا غاب العدل وغابت الرحمة فإن الأرض تثور على أصحابها لأن الحياة اختلت وفقدت أهم مقوماتها .. ما شاهدته فى بيوت وعمارات اهالى الدويقة ومنشية ناصر بداية جديدة وعد بها الرئيس السيسى ان نتخلص خلال عامين من عار العشوائيات، لأنه عار فعلا أما حكاية المسلسلات وأفلام العشوائيات فلن يكون لها مكان بيننا لأنها انتشرت حين غابت الرحمة واختفى العدل. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين العدل والرحمة بين العدل والرحمة



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon