توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة القوة

  مصر اليوم -

رسالة القوة

بقلم : صلاح منتصر

 أمام القوة يصمت كل شىء.. وأمام النيران لا مكان لأي شىء.. وحين انطلقت القوات الأمريكية والإنجليزية والفرنسية تضرب سوريا سكتت كل الجبهات والأصوات..لم تتحدث روسيا إلا بعد انتهاء العمليات كاملة..ولم يتحرك شىء في قوات إيران في سوريا ولم يصدر بيان من عاصمة عربية إلا بعد أن رجعت الطائرات إلي قواعدها وعاد الجميع الي ملفات الشجب والإدانة وما أكثرها في سجلات المهانة العربية..كانت أمريكا تعلم أنها حين تتكلم سوف يصمت الجميع الكبير والصغير وانها انسحبت قليلا أمام حسابات مختلفة من الأرض العربية ولكنها تستطيع ان تعود مرة أخري في أي وقت وبأي صورة وان وجود روسيا أو مؤامرات إيران لن يغير شيئا في العقل العربي الذي استقر من زمن طويل علي ان أمريكا هي الأم والأب وكل شئ في الحياة..لقد دارت وفود أمريكية كثيرة في العواصم العربية حتي ان الرئيس ترامب نفسه زار المملكة العربية السعودية بكل ثقلها الديني والسياسي ولكن روسيا تعبث في سوريا ومناطق أخري وإيران تعبث في اليمن وتهدد الخليج كله..وفي كل يوم يبعث الرئيس ترامب برسائل لكل هؤلاء ولا شىء يسمعه.. ولكن جاء الوقت لكي يسمع الجميع صوت الصواريخ والطائرات وهي تعوي علي رأس القوات الروسية والإيرانية في ربوع سوريا الوطن الجريح..ان هذا يعني أن الصواريخ التي ضربت مصانع الأسلحة الكيماوية بالقرب من حمص ودمشق قادرة ان تضرب القوات الروسية في اللاذقية وفي القواعد العسكرية علي شاطئ البحر المتوسط بل هي قادرة في نفس اللحظة ان تضرب المفاعل النووي الإيراني في قلب إيران..كانت أمريكا تستطيع من سنوات ان تتخلص من الرئيس بشار الأسد ولكنها تركت للروس فرص الامتداد وإقامة القواعد العسكرية وتركت لإيران فرص العبث في اليمن والخليج إلا انها اختارت الوقت الذي تبعث فيه برسالة واحدة هي رسالة القوة ولم تجد من يرد عليها وهذا يؤكد أن الظالم يزداد ظلما إذا لم يجد من يقول له كفاك ظلما..لقد انتهي الدرس الأمريكي ولن تحدث مواجهات أخري ولكن روسيا أدركت ما هو مطلوب منها كما ادركت إيران حدودها التي ينبغي ألا تتجاوزها.

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة القوة رسالة القوة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon