توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يفسد المال الفن

  مصر اليوم -

حين يفسد المال الفن

بقلم : فاروق جويدة

 هناك أخطاء جسيمة فى إعلانات الفضائيات فى شهر رمضان هذا العام.. لقد أفسدت الإعلانات كل جوانب الفن والمتعة، وكانت على حساب عدد كبير من الفنانين ونجوم السينما والغناء الذين تورطوا فى هذه المهزلة..

< لقد أساءت الإعلانات لجميع المسلسلات سواء كانت للنجوم الكبار أو الأجيال الجديدة، حيث وقف المشاهد حائرا بين دقائق يشاهدها من المسلسل وأحداثه وبين وصلات رقص وصخب وضجيج مع الإعلانات، حتى إن الإنسان ينسى تماما أحداث المسلسل وما يجرى فيه بل أن المسلسلات تداخلت فى بعضها من حيث الأحداث والإعلانات..

< لا أجد مبرراً لوصلات الرقص بحيث يشعر الإنسان انه يشاهد إحدى قنوات الرقص والملاهى وليس الدراما، وفى مشاهد غريبة يختلط الرقص بالغناء ثم ينتقل إلى الضرب والقتل والدماء فى أحداث المسلسل..

< لا شك أن الفنانين الكبار الذين يشاركون فى هذه الإعلانات قد خسروا كثيرا رغم المبالغ المالية التى حصلوا عليها لأن المال لا يعوض قيمة الفنان ومكانته فى قلوب الناس..

< لقد أطاحت لعنة المال بالفنانين والإعلانات والمسلسلات وكانت الخسارة على الجميع فنا وتأثيرا ومكانة..

< لا اعتقد أن شيئا من هذه الإعمال يستحق البقاء، فى زمان مضى كان الفنان يقدم مسلسلا واحدا يعيش عليه ويصنع منه تاريخا، ولكن كل هذه المسلسلات التى ضاعت أحداثها وأشخاصها فى زحمة الإعلانات لن يذكر الناس منها شيئا..

< لا أجد مبرراً لكل هذا العنف على الشاشات ولا اعتقد أن الحياة فى حاجة إلى المزيد من أنهار الدم لأن ما حولنا يكفى ولأن نشرات الأخبار تحمل لنا آلاف الكوارث التى تدور فى العالم العربي..

< لا أتصور أن يقدم الفنان مسلسلا دراميا ثم يقدم فى نفس الوقت إعلانا أو أكثر يملأ الشاشات، إن اختلاط الدراما بالإعلان خطأ فادح لأن المشاهد يسأل أحيانا هل ما يراه إعلان ام مسلسل ويظل حائرا حتى آخر الشهر الكريم فينسى الاثنين معا..

< المال افسد الفن هذه حقيقة لا خلاف عليها، أعمال درامية سريعة بلا قيمة فنية، وإعلانات أربكت كل شىء ومشاهد مسكين يجلس حائرا وهو يتساءل ماذا بعد؟

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يفسد المال الفن حين يفسد المال الفن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon