توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يفسد المال الفن

  مصر اليوم -

حين يفسد المال الفن

بقلم : فاروق جويدة

 هناك أخطاء جسيمة فى إعلانات الفضائيات فى شهر رمضان هذا العام.. لقد أفسدت الإعلانات كل جوانب الفن والمتعة، وكانت على حساب عدد كبير من الفنانين ونجوم السينما والغناء الذين تورطوا فى هذه المهزلة..

< لقد أساءت الإعلانات لجميع المسلسلات سواء كانت للنجوم الكبار أو الأجيال الجديدة، حيث وقف المشاهد حائرا بين دقائق يشاهدها من المسلسل وأحداثه وبين وصلات رقص وصخب وضجيج مع الإعلانات، حتى إن الإنسان ينسى تماما أحداث المسلسل وما يجرى فيه بل أن المسلسلات تداخلت فى بعضها من حيث الأحداث والإعلانات..

< لا أجد مبرراً لوصلات الرقص بحيث يشعر الإنسان انه يشاهد إحدى قنوات الرقص والملاهى وليس الدراما، وفى مشاهد غريبة يختلط الرقص بالغناء ثم ينتقل إلى الضرب والقتل والدماء فى أحداث المسلسل..

< لا شك أن الفنانين الكبار الذين يشاركون فى هذه الإعلانات قد خسروا كثيرا رغم المبالغ المالية التى حصلوا عليها لأن المال لا يعوض قيمة الفنان ومكانته فى قلوب الناس..

< لقد أطاحت لعنة المال بالفنانين والإعلانات والمسلسلات وكانت الخسارة على الجميع فنا وتأثيرا ومكانة..

< لا اعتقد أن شيئا من هذه الإعمال يستحق البقاء، فى زمان مضى كان الفنان يقدم مسلسلا واحدا يعيش عليه ويصنع منه تاريخا، ولكن كل هذه المسلسلات التى ضاعت أحداثها وأشخاصها فى زحمة الإعلانات لن يذكر الناس منها شيئا..

< لا أجد مبرراً لكل هذا العنف على الشاشات ولا اعتقد أن الحياة فى حاجة إلى المزيد من أنهار الدم لأن ما حولنا يكفى ولأن نشرات الأخبار تحمل لنا آلاف الكوارث التى تدور فى العالم العربي..

< لا أتصور أن يقدم الفنان مسلسلا دراميا ثم يقدم فى نفس الوقت إعلانا أو أكثر يملأ الشاشات، إن اختلاط الدراما بالإعلان خطأ فادح لأن المشاهد يسأل أحيانا هل ما يراه إعلان ام مسلسل ويظل حائرا حتى آخر الشهر الكريم فينسى الاثنين معا..

< المال افسد الفن هذه حقيقة لا خلاف عليها، أعمال درامية سريعة بلا قيمة فنية، وإعلانات أربكت كل شىء ومشاهد مسكين يجلس حائرا وهو يتساءل ماذا بعد؟

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يفسد المال الفن حين يفسد المال الفن



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon