توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاشات وتصدير الكآبة

  مصر اليوم -

الشاشات وتصدير الكآبة

بقلم - فاروق جويدة

ثلاثة أشياء كانت سببا فى حالة من الحزن والألم فى الشارع المصرى مع الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك .. أول هذه الأشياء أن يعلم المواطن أن هذا الهزل الذى يشاهده كل ليلة على الشاشات قد تكلف أكثر من 2 مليار جنيه والمواطن المصرى على حق لأن مستوى الأعمال ضعيف للغاية نصوصا وأداء وقيمة .. وكان من الأفضل اختصار كل هذه المسلسلات فى خمسة أعمال جادة ومحترمة كما كان يحدث يوما مع الهجان وليالى الحلمية ولن أعيش فى جلباب أبى، إلا أن مسلسلات هذا العام كانت سببا فى حالة من الصخب ضاعت فيها الأعمال الجادة وسط 40 مسلسلا اخذت ملايين الجنيهات والدولارات..الأزمة الثانية التى يعيشها المصريون فى رمضان هى مسلسل الشحاتة الذى يطارد الناس طوال اليوم حين يذهبوا إلى نومهم وهم غير قادرين على التفكير..إن صور الأطفال المرضى وحالات البكاء والنحيب تنقل الناس إلى حالة من الفزع والخوف.. لقد خلقت هذه الإعلانات حالة من الكآبة فى كل بيت مصرى لا احد يرفض الأعمال الخيرية وتشجيع الناس على هذه الأعمال ولكن الصورة التى نراها على الشاشات لا تدعو للرحمة ولا تشجع على فعل الخير، إنها هجمات ليلية على الناس تحت دعاوى الأنشطة الأهلية وجمعيات المجتمع المدنى .. الأزمة الثالثة التى يعيشها المصريون طوال شهر رمضان هى القصور والفيلات والأطعمة رغم أن الحكومة وضعت قيودا صارمة على موائد الرحمن وطلبت من فاعلى الخير أن يحصلوا على موافقة مسبقة لإقامة هذه الموائد .. هذه الثلاثية المفجعة ما بين جرائم وشتائم وملايين المسلسلات .. وصور الأطفال المرضى ومسلسل الشحاتة .. وإعلانات الفيلات والقصور والأطعمة بينما هناك الملايين الذى يصرخون كل يوم من هوجة الأسعار .. الإعلام المصرى يصدر الكآبة للناس وينتقل بهم فى أحداث هزلية وأعمال درامية ساقطة وهذا الكم الرهيب من الألفاظ والشتائم بالأم والأب وكل أفراد الأسرة .. وسط هذا كله لا يوجد عمل فنى يتحدث عن الأخلاق والضمير ويوقظ فينا شيئا جميلا كان يسمى الرحمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاشات وتصدير الكآبة الشاشات وتصدير الكآبة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon