توقيت القاهرة المحلي 17:44:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاشات وتصدير الكآبة

  مصر اليوم -

الشاشات وتصدير الكآبة

بقلم - فاروق جويدة

ثلاثة أشياء كانت سببا فى حالة من الحزن والألم فى الشارع المصرى مع الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك .. أول هذه الأشياء أن يعلم المواطن أن هذا الهزل الذى يشاهده كل ليلة على الشاشات قد تكلف أكثر من 2 مليار جنيه والمواطن المصرى على حق لأن مستوى الأعمال ضعيف للغاية نصوصا وأداء وقيمة .. وكان من الأفضل اختصار كل هذه المسلسلات فى خمسة أعمال جادة ومحترمة كما كان يحدث يوما مع الهجان وليالى الحلمية ولن أعيش فى جلباب أبى، إلا أن مسلسلات هذا العام كانت سببا فى حالة من الصخب ضاعت فيها الأعمال الجادة وسط 40 مسلسلا اخذت ملايين الجنيهات والدولارات..الأزمة الثانية التى يعيشها المصريون فى رمضان هى مسلسل الشحاتة الذى يطارد الناس طوال اليوم حين يذهبوا إلى نومهم وهم غير قادرين على التفكير..إن صور الأطفال المرضى وحالات البكاء والنحيب تنقل الناس إلى حالة من الفزع والخوف.. لقد خلقت هذه الإعلانات حالة من الكآبة فى كل بيت مصرى لا احد يرفض الأعمال الخيرية وتشجيع الناس على هذه الأعمال ولكن الصورة التى نراها على الشاشات لا تدعو للرحمة ولا تشجع على فعل الخير، إنها هجمات ليلية على الناس تحت دعاوى الأنشطة الأهلية وجمعيات المجتمع المدنى .. الأزمة الثالثة التى يعيشها المصريون طوال شهر رمضان هى القصور والفيلات والأطعمة رغم أن الحكومة وضعت قيودا صارمة على موائد الرحمن وطلبت من فاعلى الخير أن يحصلوا على موافقة مسبقة لإقامة هذه الموائد .. هذه الثلاثية المفجعة ما بين جرائم وشتائم وملايين المسلسلات .. وصور الأطفال المرضى ومسلسل الشحاتة .. وإعلانات الفيلات والقصور والأطعمة بينما هناك الملايين الذى يصرخون كل يوم من هوجة الأسعار .. الإعلام المصرى يصدر الكآبة للناس وينتقل بهم فى أحداث هزلية وأعمال درامية ساقطة وهذا الكم الرهيب من الألفاظ والشتائم بالأم والأب وكل أفراد الأسرة .. وسط هذا كله لا يوجد عمل فنى يتحدث عن الأخلاق والضمير ويوقظ فينا شيئا جميلا كان يسمى الرحمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاشات وتصدير الكآبة الشاشات وتصدير الكآبة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon