توقيت القاهرة المحلي 15:28:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاشات وتصدير الكآبة

  مصر اليوم -

الشاشات وتصدير الكآبة

بقلم - فاروق جويدة

ثلاثة أشياء كانت سببا فى حالة من الحزن والألم فى الشارع المصرى مع الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك .. أول هذه الأشياء أن يعلم المواطن أن هذا الهزل الذى يشاهده كل ليلة على الشاشات قد تكلف أكثر من 2 مليار جنيه والمواطن المصرى على حق لأن مستوى الأعمال ضعيف للغاية نصوصا وأداء وقيمة .. وكان من الأفضل اختصار كل هذه المسلسلات فى خمسة أعمال جادة ومحترمة كما كان يحدث يوما مع الهجان وليالى الحلمية ولن أعيش فى جلباب أبى، إلا أن مسلسلات هذا العام كانت سببا فى حالة من الصخب ضاعت فيها الأعمال الجادة وسط 40 مسلسلا اخذت ملايين الجنيهات والدولارات..الأزمة الثانية التى يعيشها المصريون فى رمضان هى مسلسل الشحاتة الذى يطارد الناس طوال اليوم حين يذهبوا إلى نومهم وهم غير قادرين على التفكير..إن صور الأطفال المرضى وحالات البكاء والنحيب تنقل الناس إلى حالة من الفزع والخوف.. لقد خلقت هذه الإعلانات حالة من الكآبة فى كل بيت مصرى لا احد يرفض الأعمال الخيرية وتشجيع الناس على هذه الأعمال ولكن الصورة التى نراها على الشاشات لا تدعو للرحمة ولا تشجع على فعل الخير، إنها هجمات ليلية على الناس تحت دعاوى الأنشطة الأهلية وجمعيات المجتمع المدنى .. الأزمة الثالثة التى يعيشها المصريون طوال شهر رمضان هى القصور والفيلات والأطعمة رغم أن الحكومة وضعت قيودا صارمة على موائد الرحمن وطلبت من فاعلى الخير أن يحصلوا على موافقة مسبقة لإقامة هذه الموائد .. هذه الثلاثية المفجعة ما بين جرائم وشتائم وملايين المسلسلات .. وصور الأطفال المرضى ومسلسل الشحاتة .. وإعلانات الفيلات والقصور والأطعمة بينما هناك الملايين الذى يصرخون كل يوم من هوجة الأسعار .. الإعلام المصرى يصدر الكآبة للناس وينتقل بهم فى أحداث هزلية وأعمال درامية ساقطة وهذا الكم الرهيب من الألفاظ والشتائم بالأم والأب وكل أفراد الأسرة .. وسط هذا كله لا يوجد عمل فنى يتحدث عن الأخلاق والضمير ويوقظ فينا شيئا جميلا كان يسمى الرحمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاشات وتصدير الكآبة الشاشات وتصدير الكآبة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon