توقيت القاهرة المحلي 07:15:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألا قد بلغت..

  مصر اليوم -

ألا قد بلغت

بقلم - فاروق جويدة

 كانت هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة بداية إنشاء دولة ظهرت فيها عبقرية المصطفى عليه الصلاة والسلام فى خروج دعوته من حصار مكة إلى آفاق أكبر وأوسع ولم يكن غريبا أن يخرج أتباع الرسول جماعات وفرادى متجهين إلى المدينة المنورة..عاش الرسول تجربة قاسية عندما ذهب إلى الطائف طالبا منهم الحماية ولكنه خرج حزينا من سوء معاملة القبائل له وبدأ التفكير فى الهجرة إلى المدينة سراً إلا أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه رفض أن يخرج من مكة إلا حاملا سيفه وحوله عدد من المسلمين وخاف كهان مكة من ابن الخطاب وهو يحذرهم ويطلب منهم لقاء الفرسان..فى ليالى الهجرة قصص كثيرة عن دور أبوبكر الصديق وعلى بن أبى طالب ــ رضى الله عنهما ــ وهما يوفران كل سبل الحماية للرسول حتى يخرج من مكة سالما..وكان الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهو يودع مكة وأهلها حزينا ويقول والله انك أحب بلاد الله إليَ ولولا أن اهلك أخرجونى ما خرجت..وكان بذلك يضع أول أسس المواطنة وحب الإنسان لوطنه..كانت الهجرة درسا للمسلمين وهم فى بداية الرسالة تجسدت فيها مواقف الصحابة رضوان الله عليهم. لقد أخذ أبوبكر كل ما لديه من المال ونام سيدنا على فى بيت الرسول وهو يعلم أن كفار قريش قرروا التخلص منه وهو نائم وحين رفعوا عن وجهه بردته وجدوا عليا ينام مكانه ويفتديه بروحه أذا اقتضى الأمر..وخرج عمر متحديا أمام الجميع ورفض أن يخرج متخفيا..نماذج من الصحابة من افتدى الرسول ومنهم من ذهب معه بكل ماله ومن خرج رافعا سيفه قائلا: من أرادني فليلحق بى. ولم يجرؤ أحد على أن يتتبع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب..كان مشهد استقبال الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته فى المدينة، شيئا رائعا: وكان اسمها يثرب وأطلق عليها لقب المدينة أى أنها مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام..كان استقبالا تاريخيا وأهل المدينة من الأنصار يخرجون حشودا فى كلمات رائعة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع..وكان نصر الله سطوراً على وجه التاريخ «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»..ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألا قد بلغت ألا قد بلغت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon