توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحب شريعة الله

  مصر اليوم -

الحب شريعة الله

بقلم : فاروق جويدة

 بعض الناس يتساءل نراك تتحدث دائما عن الجانب المضىء فى الحياة ولا تقترب أبدا من الوجه الآخر انك تبحث دائما عن النهار رغم انك تعلم أن نهاية النهار ليل طويل نراك تبحث عن الوفاء بين الناس رغم انك تعلم أن الجحود حقيقة لا يجادل فيها احد وحتى الحب تتوقف دائما عند الوجه المضىء لهذه المشاعر الإنسانية الرقيقة رغم أن فى الحب جوانب كثيرة سيئة..هناك امرأة تقتل طفلها من اجل عشيق وهناك رجل يذبح زوجته من اجل امرأة أخرى وإذا كان الحب نقطة ضوء فى حياة البشر فهو أحيانا يتحول إلى كتل سواد..وأقول..أنا اعرف كل هذه التناقضات فى السلوك والمشاعر وحقائق الحياة ولكن ليس المطلوب منى أن أكشف ملامح القبح بل المطلوب أن ابحث دائما عن آفاق الجمال..إن القبح موجود فى كل الأشياء نراه فى الملامح الحاقدة التى تكره كل شىء حولها..ونراه فى سلوكيات مريضة ونفوس بائسة ولكن الله خلقنا لنكون رسلا للجمال وليس دعاة للقبح..اقرأ كل يوم عن أم قتلت ابنتها من اجل رغبة محمومة مع عشيق ولكن هناك ملايين الأمهات حافظن على أبنائهن وقدمن العمر والشباب بكل السخاء والتجرد..هناك أب عاش من اجل أبنائه واختار أن يعيش وحيدا بعد أن رحلت رفيقة مشواره.. سوف نرى القبح فى أشياء كثيرة ولكن الله خلق لنا الجمال نرى فيه عظمة الوجود والخلق والإنسان..لقد عشت حياتى اغنى للحب شعرا ونثرا وعشقا للحياة حرام أن اقضى لحظة واحدة من عمرى أتصفح الوجوه والأشياء القبيحة إننا دائما نطارد أحلامنا ولا اعتقد أن هناك إنسانا عاقلا يمكن أن يكون حلمه أن يبحث عن القبح لأن الأَولى أن نبحث عن الجمال..أنا كل يوم أقرأ صفحة الحوادث وأشاهد فيها الكثير من قبح الأشياء والبشر ولكن مازلت حتى الآن اغنى وأدعو للحب ليس فقط لأنه طريق الخلاص ولكن لأنه فطرة الله التى خلق الناس عليها..لن أسعى يوما لأن أكون مهرجا فى سيرك أو أن أكون مروجا لخطيئة أو مدافعا عن جريمة رغم إننى اعلم أن هناك مواكب كثيرة للمهرجين والمروجين وتجار الخطايا..الحب شريعة الله..والقبح رسالة الشياطين.. f

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب شريعة الله الحب شريعة الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon