توقيت القاهرة المحلي 15:42:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء من الحكمة بين مصر والسودان

  مصر اليوم -

شىء من الحكمة بين مصر والسودان

بقلم - فاروق جويدة

كنت دائما أحاول أن أواجه ما يستجد بين مصر والسودان من الأزمات وكنت أرى دائما ان مسئوليتنا أن نحاصر النيران قبل أن تنتشر وأن نراجع أنفسنا قبل أن نطلق التصريحات هنا وهناك وكنت اعلم أن مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تدرك الأهمية الكبيرة للعلاقات بين البلدين وأن هناك عهودا مضت أساءت لهذه العلاقات رغم أن الجميع هنا وهناك يعلم أهمية هذه العلاقات بالنسبة للبلدين .. فى الشهور الأخيرة انطلقت تصريحات توشك أن تفسد العلاقات المصرية ـ السودانية رغم أن الشعب السودانى يدرك أهمية مصر.. والمصريون على يقين أن السودان هو السودان العمق والتاريخ والأمن والأخوة .. لاشك أن هناك أيادى كثيرة تعبث فى العالم العربى وهناك أموال ضخمة وأيضا مؤامرات كثيرة وكان ينبغى أن ندرك أن العلاقات المصرية ـ السودانية من أهم الروابط التى تجمع الشعبين فى العالم العربى .. إن السودان دولة كبيرة حتى وإن خسرت نصفها الجنوبى وفى السودان مستقبل كبير للاستثمار والإنتاج والزراعة .. وليس نهر النيل فقط هو الذى يجمعنا.. إن فى مصر ملايين السودانيين الذين يعيشون منذ سنوات بعيدة وهناك تداخل سكانى بين جنوب مصر وشمال السودان ولكن السياسة والأيادى الخفية تلعب من حين لآخر فى هذه العلاقات رغم أن كل الأشياء يمكن أن تعالج بالمنطق والحوار والنوايا الطيبة.. اننى هنا أتساءل: أين العقلاء فى البلدين لكى يتوقف هذا التراشق الإعلامى الذى يزيد الأمور توترا؟! ولماذا لا يتوقف أصحاب القرار عن التصريحات النارية التى تشعل الأزمات؟!.. إن الإعلام شريك فيما يحدث من ألازمات ولكن المؤكد أن هناك أصواتا عاقلة فى البلدين يجب أن تحدد مواقفها وتكون أكثر حرصا على مستقبل الشعبين .. هناك عنتريات غريبة تجىء فى صورة قرارات بمنع استيراد السلع أو إعادة تأشيرات الدخول أو وقف التعاملات التجارية وهذه إجراءات تضر بالبلدين وليست حلا للازمات والمشاكل .. اقرب الطرق لمواجهة حالة التوتر فى العلاقات أن تجتمع سلطة القرار هنا وهناك وتسوى كل شىء حتى لا تترك فرصة لأصحاب المؤامرات والخطط المشبوهة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء من الحكمة بين مصر والسودان شىء من الحكمة بين مصر والسودان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon