توقيت القاهرة المحلي 06:49:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحايا الطرق

  مصر اليوم -

ضحايا الطرق

بقلم : فاروق جويدة

 لم يكن أحد يتصور أن تكون الطرق الجديدة سببا فى زيادة حوادث المرور ولكن السرعة المجنونة وصلت بنا إلى أعداد ضخمة من الضحايا الذين سقطوا بالآلاف على الاسفلت والسبب معروف لدينا وهو جنون السرعة.. على الطرق السريعة الجديدة تجرى السيارات بصورة مجنونة وتكون النتيجة ما نراه الآن على الصحف وشاشات التلفزيون كل ليلة.. ورغم أن وزارة الداخلية تضع الضمانات التى تحدد السرعة فى كل طريق إلا انه لا أحد ينفذ التعليمات ويلتزم بهذه الضوابط، ان ضحايا حوادث الطرق الآن يمثلون الرقم واحد فى سلسلة حوادث المرور فى مصر.. هناك سبب آخر يساعد على انتشار هذه الكارثة وهى المخدرات والأرقام التى تذاع حول هذه الظاهرة التى تجاوزت كل الحسابات لأن تعاطى المخدرات فى مصر الآن يبدأ من سن العاشرة كما تؤكد آخر التقديرات.. وعلى الطرق السريعة فى الدلتا والصعيد تنتشر مافيا المخدرات وتجد الأوكار فى كل مكان حيث تتوقف السيارات ويحصل المسافرون على كل شىء فى الطريق العام.. وهناك ارتباط وثيق بين السرعة والمخدرات لأن السائق لا يتحكم فى السيارة التى يقودها رغم أن وزارة الداخلية تستعين الآن بأجهزة حديثة فى الرقابة والإضاءة ومفارق الطرق إلا أن جنون السرعة يضرب كل هذه الأساليب الحديثة.. إن قانون المرور الجديد يضع ضوابط كثيرة لقيادة السيارات ولكن ماذا نفعل مع سيارات النقل وهى تترنح على الطرق دون وعى أو مسئولية.. إن حوادث الطرق أصبحت واحدة من أخطر الجرائم التى تهدد حياة الإنسان المصرى وهى لا تقتصر على الطرق الطويلة السريعة ولكنها تحدث فى قلب العاصمة وعلى طرق صغيرة داخل المدن.. هل هو الوعى الغائب ام هو الانفلات الذى جعل الأسرة تترك قيادة السيارة للأطفال أم هى الميكروباصات التى يقودها الأطفال صغار السن.. لقد اتسعت الطرق وزاد عددها وشملت كل أرجاء المحروسة ولكن مع غياب الوعى وانتشار المخدرات والأعمار الصغيرة ازدادت الأزمة تعقيدا وأصبحنا نعيش محنة قاسية اسمها ضحايا الطرق.

 نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا الطرق ضحايا الطرق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon