توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى الفقى والطابق المسحور

  مصر اليوم -

مصطفى الفقى والطابق المسحور

بقلم - فاروق جويدة

صديقى الدكتور مصطفى الفقى خدعنى سنوات طويلة بمقولته الشهيرة نحن جيل الطابق المسحور وهو الجيل الذى جلس فى مكانه وعبرت عليه كل الأجيال دون أن ينال حظه فى المناصب والمكاسب والسلطان ولم يلعب الحظ معه منذ نكسة 67 ، أخيرا تخلى عنا د.مصطفى الفقى ونحن جميعا نقف على محطة القطار رغم أن سنوات العمر تسربت وأصبح الحصول على منصب أو موقع مغامرة خاسرة أمام ارتفاع الضغط والقلب المتعب، فجأة قفز مصطفى الفقى فى غفلة منا وركب آخر عربات القطار وأصبح رئيسا لمكتبة الإسكندرية.. كانت له قصص وحكايات كثيرة مع المناصب فقد حلم يوما أن يكون وزيرا للخارجية وحرموه من الوزارة وكان حلمه أن يكون أمينا لجامعة الدول العربية ولم يتحقق الحلم وبقيت أحلامه فى دوائر صغيرة فى مكتب الرئيس الأسبق أو المعهد الديبلوماسى وللإنصاف فقد كان هو الأجدر بكل ما حلم به من المناصب فهو مثقف من طراز فريد وكاتب له لغته وأسلوبه ولو بدأ مشواره كاتبا لكان فى الصدارة وقبل هذا فإن مصطفى الفقى يتمتع برصيد كبير من الصداقات وحب الناس وهو متحدث خطير ومن الحكايين الكبار بجانب سخريته اللاذعة.. فى تقديرى أن مصطفى الفقى سوف يضيف الكثير إلى مكتبة الإسكندرية وقد وضع إسماعيل سراج الدين الأساس لهذا المشروع الضخم. كنت أول من كتب عن إسماعيل حين رشحته دولة افريقية ليكون رئيسا لليونسكو وتخلت عنه مصر ويومها قلت من اجل مصر وليس من اجل إسماعيل سراج الدين وكان موقفا غريبا من الدولة المصرية ألا تساند احد أبنائها فى معركة دولية وتتركه يواجه مصيره وحده.. كانت تجربة إسماعيل سراج الدين فى مكتبة الإسكندرية ناجحة والآن يكمل مصطفى الفقى هذا الدور الكبير وإذا كان إسماعيل قد جعل منها دارا للصفوة والنخبة فإن مصطفى قادر على أن يجعل منها دارا للشعب. إنه بحسه الوطنى واقترابه من نبض الناس سوف يضخ فيها دماء وأفكارا ورؤى جديدة.. مبروك يا مصطفى رغم انك خدعتنا خدعة كبرى حين تركت جيلك وحده فى الطابق المسحور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الفقى والطابق المسحور مصطفى الفقى والطابق المسحور



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon