توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى الفقى والطابق المسحور

  مصر اليوم -

مصطفى الفقى والطابق المسحور

بقلم - فاروق جويدة

صديقى الدكتور مصطفى الفقى خدعنى سنوات طويلة بمقولته الشهيرة نحن جيل الطابق المسحور وهو الجيل الذى جلس فى مكانه وعبرت عليه كل الأجيال دون أن ينال حظه فى المناصب والمكاسب والسلطان ولم يلعب الحظ معه منذ نكسة 67 ، أخيرا تخلى عنا د.مصطفى الفقى ونحن جميعا نقف على محطة القطار رغم أن سنوات العمر تسربت وأصبح الحصول على منصب أو موقع مغامرة خاسرة أمام ارتفاع الضغط والقلب المتعب، فجأة قفز مصطفى الفقى فى غفلة منا وركب آخر عربات القطار وأصبح رئيسا لمكتبة الإسكندرية.. كانت له قصص وحكايات كثيرة مع المناصب فقد حلم يوما أن يكون وزيرا للخارجية وحرموه من الوزارة وكان حلمه أن يكون أمينا لجامعة الدول العربية ولم يتحقق الحلم وبقيت أحلامه فى دوائر صغيرة فى مكتب الرئيس الأسبق أو المعهد الديبلوماسى وللإنصاف فقد كان هو الأجدر بكل ما حلم به من المناصب فهو مثقف من طراز فريد وكاتب له لغته وأسلوبه ولو بدأ مشواره كاتبا لكان فى الصدارة وقبل هذا فإن مصطفى الفقى يتمتع برصيد كبير من الصداقات وحب الناس وهو متحدث خطير ومن الحكايين الكبار بجانب سخريته اللاذعة.. فى تقديرى أن مصطفى الفقى سوف يضيف الكثير إلى مكتبة الإسكندرية وقد وضع إسماعيل سراج الدين الأساس لهذا المشروع الضخم. كنت أول من كتب عن إسماعيل حين رشحته دولة افريقية ليكون رئيسا لليونسكو وتخلت عنه مصر ويومها قلت من اجل مصر وليس من اجل إسماعيل سراج الدين وكان موقفا غريبا من الدولة المصرية ألا تساند احد أبنائها فى معركة دولية وتتركه يواجه مصيره وحده.. كانت تجربة إسماعيل سراج الدين فى مكتبة الإسكندرية ناجحة والآن يكمل مصطفى الفقى هذا الدور الكبير وإذا كان إسماعيل قد جعل منها دارا للصفوة والنخبة فإن مصطفى قادر على أن يجعل منها دارا للشعب. إنه بحسه الوطنى واقترابه من نبض الناس سوف يضخ فيها دماء وأفكارا ورؤى جديدة.. مبروك يا مصطفى رغم انك خدعتنا خدعة كبرى حين تركت جيلك وحده فى الطابق المسحور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الفقى والطابق المسحور مصطفى الفقى والطابق المسحور



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon