توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى الفقى والطابق المسحور

  مصر اليوم -

مصطفى الفقى والطابق المسحور

بقلم - فاروق جويدة

صديقى الدكتور مصطفى الفقى خدعنى سنوات طويلة بمقولته الشهيرة نحن جيل الطابق المسحور وهو الجيل الذى جلس فى مكانه وعبرت عليه كل الأجيال دون أن ينال حظه فى المناصب والمكاسب والسلطان ولم يلعب الحظ معه منذ نكسة 67 ، أخيرا تخلى عنا د.مصطفى الفقى ونحن جميعا نقف على محطة القطار رغم أن سنوات العمر تسربت وأصبح الحصول على منصب أو موقع مغامرة خاسرة أمام ارتفاع الضغط والقلب المتعب، فجأة قفز مصطفى الفقى فى غفلة منا وركب آخر عربات القطار وأصبح رئيسا لمكتبة الإسكندرية.. كانت له قصص وحكايات كثيرة مع المناصب فقد حلم يوما أن يكون وزيرا للخارجية وحرموه من الوزارة وكان حلمه أن يكون أمينا لجامعة الدول العربية ولم يتحقق الحلم وبقيت أحلامه فى دوائر صغيرة فى مكتب الرئيس الأسبق أو المعهد الديبلوماسى وللإنصاف فقد كان هو الأجدر بكل ما حلم به من المناصب فهو مثقف من طراز فريد وكاتب له لغته وأسلوبه ولو بدأ مشواره كاتبا لكان فى الصدارة وقبل هذا فإن مصطفى الفقى يتمتع برصيد كبير من الصداقات وحب الناس وهو متحدث خطير ومن الحكايين الكبار بجانب سخريته اللاذعة.. فى تقديرى أن مصطفى الفقى سوف يضيف الكثير إلى مكتبة الإسكندرية وقد وضع إسماعيل سراج الدين الأساس لهذا المشروع الضخم. كنت أول من كتب عن إسماعيل حين رشحته دولة افريقية ليكون رئيسا لليونسكو وتخلت عنه مصر ويومها قلت من اجل مصر وليس من اجل إسماعيل سراج الدين وكان موقفا غريبا من الدولة المصرية ألا تساند احد أبنائها فى معركة دولية وتتركه يواجه مصيره وحده.. كانت تجربة إسماعيل سراج الدين فى مكتبة الإسكندرية ناجحة والآن يكمل مصطفى الفقى هذا الدور الكبير وإذا كان إسماعيل قد جعل منها دارا للصفوة والنخبة فإن مصطفى قادر على أن يجعل منها دارا للشعب. إنه بحسه الوطنى واقترابه من نبض الناس سوف يضخ فيها دماء وأفكارا ورؤى جديدة.. مبروك يا مصطفى رغم انك خدعتنا خدعة كبرى حين تركت جيلك وحده فى الطابق المسحور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الفقى والطابق المسحور مصطفى الفقى والطابق المسحور



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon