توقيت القاهرة المحلي 12:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا .. الرجل البلطجى

  مصر اليوم -

أمريكا  الرجل البلطجى

بقلم - فاروق جويدة

 مازالت مأساة الشعب السورى واحدة من أسوأ مآسى العرب فى العصر الحديث سبقتها كوارث أخرى فى أزمنة مختلفة ولكن الوطن السورى أصبح مرتعا لمؤامرة دولية كبرى ليس المهم الآن أن نناقش أسباب الكارثة ولكن إلى أين تمضى الأحداث بهذا الوطن الجريح.. لم يكن العدوان الثلاثى أمريكا وانجلترا وفرنسا هو أول المؤامرات ولكن هناك أطراف كثيرة أخرى شاركت فى هذه المحنة.. أين كانت قوات الجيش الروسى وقواعده العسكرية فى سوريا، لقد سكتت تماما أصوات الطائرات والصواريخ الروسية وهى قادرة أن ترد فى أى وقت، أين كان آلاف الجنود الروس الذين ينتشرون فى دمشق والصواريخ الأمريكية تنهال عليها والطائرات الانجليزية والفرنسية تجول فى سماء سوريا..على الجانب الآخر أين قوات إيران التى تتحصن منذ سنوات فى التراب السورى بدعوى حمايته، لم يتحرك جندى واحد من آلاف الجنود الذين يحتلون الأراضى السورية.. كيف دخلت الطائرات والصواريخ الأمريكية واقتحمت كل سوريا وهناك جيوش تدعى إنها تحمى سوريا الشعب والرئيس.. إن ما حدث فى هذه الضربة العسكرية لم يكن فقط عدوانا على الشعب السورى ولكنه صفعة قوية لدولتين كبيرتين هما روسيا وايران.. وهى خيانة منهما للشعب السورى والنظام السورى.. هكذا كان الروس دائما يختفون فى أوقات الشدائد.. وبعد أن انتهت الضربة العسكرية هربت روسيا إلى مجلس الأمن بينما العالم يسأل لماذا اختفت روسيا أمام العدوان الأمريكى على الشعب السورى.. إن أمريكا أرادت أن تضع روسيا فى حجمها الطبيعى وقد نجحت فلم يتحرك صاروخ روسى واحد نحو طائرة أمريكية.. سوف يقول البعض إنها دول نووية وان المواجهة بينها دمار فى دمار ولكن ماذا يقال عن دولتين كبيرتين روسيا وإيران وهما تقفان بهذا الخضوع أمام القوات الأمريكية.. إن الشىء المؤكد أن هذه العملية العسكرية وضعت حسابات جديدة على الأرض السورية وحددت حجم القوى سياسيا وعسكريا وأن أمريكا مازالت صاحبة القرار..إن ما حدث رغم بشاعته انتصار للرئيس الأمريكى أمام بوتين ومشايخ إيران ولا ينبغى أبدا أن نتجاهل نتائج ما حدث، أن أمريكا القوة العظمى والرجل البلطجى لن يسمح بوجود شركاء آخرين فى حكم العالم.

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا  الرجل البلطجى أمريكا  الرجل البلطجى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon