بقلم - فاروق جويدة
طالبت الصديق أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية بضرورة انعقاد قمة عربية عاجلة يشارك فيها القادة والزعماء والملوك العرب .. لقد تمادت إسرائيل فى جنونها ويبدو أنها لن تتراجع عن مشروعها فى تهجير سكان غزة .. وهى الآن تحاصرهم فى رفح على حدود مصر .. إن إسرائيل تشعر بالهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية وتصر على تصفية حماس رغم أن العالم كله يدرك أن تصفية حماس قضية مستحيلة، وأن الشعب الفلسطينى لن يترك أرضه، وأن على إسرائيل أن تقبل الواقع وتوافق على إقامة الدولة الفلسطينية .. إن المطلوب الآن من جامعة الدول العربية أن يصدر القادة العرب بيانا يدينون فيه ما يجرى فى رفح ويرفضون تهجير الشعب الفلسطينى ويحملون الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى مسئولية ما تحمله أطماع إسرائيل من مخاطر تهدد المنطقة كلها .. إن ما فعلته إسرائيل فى غزة يمكن أن يحدث فى دول عربية أخرى لان إسرائيل تسعى ألى إقامة الكيان الضخم الذى تسعى لإقامته ليس أمام العالم العربى الآن غير أن يحمل أمريكا مسئوليتها فى ردع الأطماع الصهيونية وعلى العالم أن يقف فى وجه هذا العدوان الغاشم وعلى الدول العربية أن توقف مواكب التطبيع لأن إسرائيل لن تتراجع عن مشروعها التوسعى فى تهجير الفلسطينيين، وللأسف الشديد أن الوقت فى صالحها . إن القمة العربية فى هذه الظروف يمكن أن تكون آخر الأوراق قبل تصفية القضية الفلسطينية .. إن الشيء الغريب حقا أن البعض يهاجم ويدين حماس وهى الجبهة الوحيدة التى تدافع عن كرامة هذه الأمة وأمن شعوبها أمام مؤامرة كبرى لا أحد يعرف مداها