توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقى من ذكريات يونيو

  مصر اليوم -

ما بقى من ذكريات يونيو

بقلم - فاروق جويدة

لا أعتقد أن ذكريات 5 يونيو قد غابت لحظة عن ذاكرة المصريين كنا يومها نعيش قصة أحلام وردية وفجأة أظلم كل شىء وخرجنا في شوارع القاهرة نرفض الهزيمة ونطالب ببقاء الرمز ممثلا في جمال عبد الناصر القائد والزعيم.. أذكر يومها بعد أن سمعنا خطاب التنحى خرجنا إلى الشوارع وحول السفارات وأظلمت القاهرة وتدفقت الحشود من كل مكان.. لم تغادر هذه الأحداث ذاكرة المصريين لأنها كانت صرخة احتجاج ورفض لهزيمة جاءت خارج كل الحسابات..قبل 5 يونيو بيومين كان جمال عبد الناصر يهاجم انجلترا ويقول للمراسلين الأجانب “انا مش خرع زى مستر ايدن” وشعرنا في هذا المؤتمر أن الوصول إلى تل أبيب لن يستغرق سوى ساعات وأن الأحلام الطويلة التى عشناها أطفالا وشبابا سوف تصبح حقيقة..

بقيت ذكرى 5 يونيو تطارد جيلا كاملا البعض منا هاجر إلى دول الخليج مع صحوة البترول والبعض هاجر إلى أوروبا وهناك الكثيرون الذين عاشوا وإن هاجروا إلى ذواتهم..بقيت مرارة النكسة تطارد جيلنا الذى شعر يومها انه خسر كل شىء.. وتخرجنا من الجامعات وبدأ كل واحد يشق طريقه بحثا عن عمل أو أمل أو حلم جديد وكان من الصعب علينا أن نتجاوز بسهولة آثار هذه المحنة..ورغم الهزيمة بدأت رحلة الجيش المصرى لاستعادة الكرامة فكانت حرب الاستنزاف وبدأت رحلة بناء جديدة للمقاتل المصرى وانضمت جموع من شباب الجامعات إلى صفوف الجيش مع استخدام معدات عسكرية حديثة وبدأت رحلة مع أحلام جديدة رغم كل ما لحق بنا من دمار نفسى بسبب النكسة.. لم يطل الوقت كثيرا ونحن نعيش مرارة النكسة وأن كان رحيل عبد الناصر قد ترك في أعماقنا فراغا لم يملؤه احد بعده..كان رحيل الزعيم والرمز نكسة أخرى أصابت جيل الأحلام والإخفاقات الكبرى..وكما ودع هذا الجيل أحلامه ذات يوم في 5 يونيو وودع أحلاما أخرى مع رحيل عبد الناصر..خرجت مصر من محنتها وتجاوزت نكستها وكان العاشر من رمضان ميلاد زمن جديد وانتصار كبير على العدو وظهر أنور السادات ليعيد كتابة تاريخ تجاوزنا به مرارة النكسة وأحزان الهزيمة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقى من ذكريات يونيو ما بقى من ذكريات يونيو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon