توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقى من ذكريات يونيو

  مصر اليوم -

ما بقى من ذكريات يونيو

بقلم - فاروق جويدة

لا أعتقد أن ذكريات 5 يونيو قد غابت لحظة عن ذاكرة المصريين كنا يومها نعيش قصة أحلام وردية وفجأة أظلم كل شىء وخرجنا في شوارع القاهرة نرفض الهزيمة ونطالب ببقاء الرمز ممثلا في جمال عبد الناصر القائد والزعيم.. أذكر يومها بعد أن سمعنا خطاب التنحى خرجنا إلى الشوارع وحول السفارات وأظلمت القاهرة وتدفقت الحشود من كل مكان.. لم تغادر هذه الأحداث ذاكرة المصريين لأنها كانت صرخة احتجاج ورفض لهزيمة جاءت خارج كل الحسابات..قبل 5 يونيو بيومين كان جمال عبد الناصر يهاجم انجلترا ويقول للمراسلين الأجانب “انا مش خرع زى مستر ايدن” وشعرنا في هذا المؤتمر أن الوصول إلى تل أبيب لن يستغرق سوى ساعات وأن الأحلام الطويلة التى عشناها أطفالا وشبابا سوف تصبح حقيقة..

بقيت ذكرى 5 يونيو تطارد جيلا كاملا البعض منا هاجر إلى دول الخليج مع صحوة البترول والبعض هاجر إلى أوروبا وهناك الكثيرون الذين عاشوا وإن هاجروا إلى ذواتهم..بقيت مرارة النكسة تطارد جيلنا الذى شعر يومها انه خسر كل شىء.. وتخرجنا من الجامعات وبدأ كل واحد يشق طريقه بحثا عن عمل أو أمل أو حلم جديد وكان من الصعب علينا أن نتجاوز بسهولة آثار هذه المحنة..ورغم الهزيمة بدأت رحلة الجيش المصرى لاستعادة الكرامة فكانت حرب الاستنزاف وبدأت رحلة بناء جديدة للمقاتل المصرى وانضمت جموع من شباب الجامعات إلى صفوف الجيش مع استخدام معدات عسكرية حديثة وبدأت رحلة مع أحلام جديدة رغم كل ما لحق بنا من دمار نفسى بسبب النكسة.. لم يطل الوقت كثيرا ونحن نعيش مرارة النكسة وأن كان رحيل عبد الناصر قد ترك في أعماقنا فراغا لم يملؤه احد بعده..كان رحيل الزعيم والرمز نكسة أخرى أصابت جيل الأحلام والإخفاقات الكبرى..وكما ودع هذا الجيل أحلامه ذات يوم في 5 يونيو وودع أحلاما أخرى مع رحيل عبد الناصر..خرجت مصر من محنتها وتجاوزت نكستها وكان العاشر من رمضان ميلاد زمن جديد وانتصار كبير على العدو وظهر أنور السادات ليعيد كتابة تاريخ تجاوزنا به مرارة النكسة وأحزان الهزيمة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقى من ذكريات يونيو ما بقى من ذكريات يونيو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon