توقيت القاهرة المحلي 15:34:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقى من ذكريات يونيو

  مصر اليوم -

ما بقى من ذكريات يونيو

بقلم - فاروق جويدة

لا أعتقد أن ذكريات 5 يونيو قد غابت لحظة عن ذاكرة المصريين كنا يومها نعيش قصة أحلام وردية وفجأة أظلم كل شىء وخرجنا في شوارع القاهرة نرفض الهزيمة ونطالب ببقاء الرمز ممثلا في جمال عبد الناصر القائد والزعيم.. أذكر يومها بعد أن سمعنا خطاب التنحى خرجنا إلى الشوارع وحول السفارات وأظلمت القاهرة وتدفقت الحشود من كل مكان.. لم تغادر هذه الأحداث ذاكرة المصريين لأنها كانت صرخة احتجاج ورفض لهزيمة جاءت خارج كل الحسابات..قبل 5 يونيو بيومين كان جمال عبد الناصر يهاجم انجلترا ويقول للمراسلين الأجانب “انا مش خرع زى مستر ايدن” وشعرنا في هذا المؤتمر أن الوصول إلى تل أبيب لن يستغرق سوى ساعات وأن الأحلام الطويلة التى عشناها أطفالا وشبابا سوف تصبح حقيقة..

بقيت ذكرى 5 يونيو تطارد جيلا كاملا البعض منا هاجر إلى دول الخليج مع صحوة البترول والبعض هاجر إلى أوروبا وهناك الكثيرون الذين عاشوا وإن هاجروا إلى ذواتهم..بقيت مرارة النكسة تطارد جيلنا الذى شعر يومها انه خسر كل شىء.. وتخرجنا من الجامعات وبدأ كل واحد يشق طريقه بحثا عن عمل أو أمل أو حلم جديد وكان من الصعب علينا أن نتجاوز بسهولة آثار هذه المحنة..ورغم الهزيمة بدأت رحلة الجيش المصرى لاستعادة الكرامة فكانت حرب الاستنزاف وبدأت رحلة بناء جديدة للمقاتل المصرى وانضمت جموع من شباب الجامعات إلى صفوف الجيش مع استخدام معدات عسكرية حديثة وبدأت رحلة مع أحلام جديدة رغم كل ما لحق بنا من دمار نفسى بسبب النكسة.. لم يطل الوقت كثيرا ونحن نعيش مرارة النكسة وأن كان رحيل عبد الناصر قد ترك في أعماقنا فراغا لم يملؤه احد بعده..كان رحيل الزعيم والرمز نكسة أخرى أصابت جيل الأحلام والإخفاقات الكبرى..وكما ودع هذا الجيل أحلامه ذات يوم في 5 يونيو وودع أحلاما أخرى مع رحيل عبد الناصر..خرجت مصر من محنتها وتجاوزت نكستها وكان العاشر من رمضان ميلاد زمن جديد وانتصار كبير على العدو وظهر أنور السادات ليعيد كتابة تاريخ تجاوزنا به مرارة النكسة وأحزان الهزيمة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقى من ذكريات يونيو ما بقى من ذكريات يونيو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon