توقيت القاهرة المحلي 19:35:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار حكيم

  مصر اليوم -

قرار حكيم

بقلم فاروق جويدة

بالغ السادة الوزراء كثيرا فى الظهور على الفضائيات حتى ان البعض منهم اعتقد ان البقاء فى المنصب لا يحتاج جهدا ولا عملا وكل ما فى الأمر ساعات يقضيها على الشاشات أو فى الصحف والمجلات .. بعض الوزراء يظهر فى الإعلام بصورة تدعو للشك هل هذه إعلانات مدفوعة الثمن ام أخبار عادية ام أن هناك احتمالًا ثالثًا.. ومن هنا كانت توجيهات رئاسة الجمهورية للوزراء بعدم الظهور على الفضائيات وفى تقديرى انه قرار حكيم لأسباب كثيرة.. ان القرار سوف يمنع المنافسة بين الوزراء للظهور الاعلامى وسوف يوفر على الحكومة مخاطر التعارض فى تصريحات الوزراء وقد حدثت كوارث بسبب ذلك من أخطرها ما حدث حول أزمة الدولار وتعويم الجنيه وتصريحات الوزراء فى ذلك .. ان السادة الوزراء بعد هذا التوجيه سوف يوفرون جهدهم من أجل إنهاء مصالح الناس والذهاب إلى مكاتبهم لأن التسجيل فى برنامج واحد يحتاج ساعتين ذهابا إلى الاستديو فى مدينة الإنتاج الإعلامى وساعتين للعودة وثلاث ساعات ما بين الإعداد والتسجيل والظهور على الشاشة اى ان الحديث الواحد يحتاج إلى سبع ساعات ولا اعتقد ان الوزير بعد ذلك سيكون قادراً على انجاز اى شىء.. لقد كانت تصريحات بعض الوزراء سببا فى أزمات كثيرة حدث هذا فى سعر الدولار وفى أسعار السكر والأرز وأسعار السلع الأخرى والحديث عن قضايا الدعم وتخفيض سعر صرف الجنيه وكان هناك أكثر من رأى بين الوزراء مما أدى إلى حالة من الارتباك فى الاسواق .. هذا التوجيه سوف يعطى الفضائيات فرصة للإجادة وتغطية الأخبار والأحداث بصورة أفضل صحيح انه سوف يحرم المواطنين من مشاهدة المسئولين كل ليلة ولكن الصالح العام يتطلب بعض الغياب..لقد حرصت الفضائيات على ان تكون دائما صوتا للمسئولين ومنبرا لتصريحاتهم وابتعدت تماما عن الشارع المصرى بكل مشاكله وقضاياه وقد جاء الوقت ان تعود هذه الفضائيات مرة أخرى إلى قضايا الناس ومشاكلهم.. هذا التوجيه جاء متاخرا لأن أحاديث السادة الوزراء تجاوزت كل الحدود خاصة ان بعضها تعرض لموضوعات الطبخ والطعام والملابس وكأننا فى عرض أزياء. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار حكيم قرار حكيم



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon