توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار حكيم

  مصر اليوم -

قرار حكيم

بقلم فاروق جويدة

بالغ السادة الوزراء كثيرا فى الظهور على الفضائيات حتى ان البعض منهم اعتقد ان البقاء فى المنصب لا يحتاج جهدا ولا عملا وكل ما فى الأمر ساعات يقضيها على الشاشات أو فى الصحف والمجلات .. بعض الوزراء يظهر فى الإعلام بصورة تدعو للشك هل هذه إعلانات مدفوعة الثمن ام أخبار عادية ام أن هناك احتمالًا ثالثًا.. ومن هنا كانت توجيهات رئاسة الجمهورية للوزراء بعدم الظهور على الفضائيات وفى تقديرى انه قرار حكيم لأسباب كثيرة.. ان القرار سوف يمنع المنافسة بين الوزراء للظهور الاعلامى وسوف يوفر على الحكومة مخاطر التعارض فى تصريحات الوزراء وقد حدثت كوارث بسبب ذلك من أخطرها ما حدث حول أزمة الدولار وتعويم الجنيه وتصريحات الوزراء فى ذلك .. ان السادة الوزراء بعد هذا التوجيه سوف يوفرون جهدهم من أجل إنهاء مصالح الناس والذهاب إلى مكاتبهم لأن التسجيل فى برنامج واحد يحتاج ساعتين ذهابا إلى الاستديو فى مدينة الإنتاج الإعلامى وساعتين للعودة وثلاث ساعات ما بين الإعداد والتسجيل والظهور على الشاشة اى ان الحديث الواحد يحتاج إلى سبع ساعات ولا اعتقد ان الوزير بعد ذلك سيكون قادراً على انجاز اى شىء.. لقد كانت تصريحات بعض الوزراء سببا فى أزمات كثيرة حدث هذا فى سعر الدولار وفى أسعار السكر والأرز وأسعار السلع الأخرى والحديث عن قضايا الدعم وتخفيض سعر صرف الجنيه وكان هناك أكثر من رأى بين الوزراء مما أدى إلى حالة من الارتباك فى الاسواق .. هذا التوجيه سوف يعطى الفضائيات فرصة للإجادة وتغطية الأخبار والأحداث بصورة أفضل صحيح انه سوف يحرم المواطنين من مشاهدة المسئولين كل ليلة ولكن الصالح العام يتطلب بعض الغياب..لقد حرصت الفضائيات على ان تكون دائما صوتا للمسئولين ومنبرا لتصريحاتهم وابتعدت تماما عن الشارع المصرى بكل مشاكله وقضاياه وقد جاء الوقت ان تعود هذه الفضائيات مرة أخرى إلى قضايا الناس ومشاكلهم.. هذا التوجيه جاء متاخرا لأن أحاديث السادة الوزراء تجاوزت كل الحدود خاصة ان بعضها تعرض لموضوعات الطبخ والطعام والملابس وكأننا فى عرض أزياء. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار حكيم قرار حكيم



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon