توقيت القاهرة المحلي 15:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكذوبة الزوجة الثانية

  مصر اليوم -

أكذوبة الزوجة الثانية

بقلم : فاروق جويدة

 قالت:أخطأت حين اخترت رجلا متزوجا وكنت الزوجة الثانية.. كانت أمامى تجارب نجحت فيها جارتى وزميلتى فى العمل..وكل واحدة عاشت حياتها بين الأحلام والسعادة تحقق بعضها والبعض الآخر تعثر ولكن الحياة سارت بهما..لا أدرى لماذا فشلت تجربتى فى أن أكون الزوجة الثانية وان أكمل المشوار مع رجل أحبه..لم يكن رجلا كبيرا فى السن ولم يكن ثريا وأيضا لم يكن رومانسيا كما حلمت يوما ولكنه زميلى فى العمل ومتزوج منذ سنوات وتخطى الخمسين عاما بمسافة قصيرة..أما أنا لم أتزوج وكانت عندى أحلام كثيرة فى صورة الفارس الذى يخطفنى على حصان ابيض..عدت إلى بيت أبى كما خرجت ولم اعرف حتى الآن أسباب فشلى..هل سوء اختيار أم سوء التوقيت..أم هو النصيب..

قلت:ليس من الضرورى أن ننجح فى شىء نجح فيه الآخرون لأن الظروف تختلف ولأن طبيعة كل إنسان تختلف..إن نجاح زميلاتك فى الزواج برجل متزوج ليس مقياسا وأنا شخصيا اعتقد أن الزوجة الثانية خاسرة فى كل الحالات إلا إذا كانت هناك أسباب جوهرية وراء فشل الزواج الأول..إن الإنسان لا يستطيع أن يلغى سنوات عمره وشبابه والأيام الأولى التى عاشها كقصة حب أخذت جزء عزيزا من حياته..لا شك أن للزوجة الأولى مشاعر خاصة..وفرحة خاصة وكيمياء بين شخصين لا يمكن أبدا نسيانها ببساطة..إن لهفة الزوجة الثانية سرعان ما تتبدد أمام شىء نسميه العشرة والاعتياد والخوف واللهفة وهى أشياء تسكننا وتفرض وصايتها علينا..قد تقتحم حياة الرجل وهو متزوج امرأة أخرى لكنها لا يمكن أن تحتل نفس المكانة التى أخذتها الزوجة الأولى بسنوات العمر والعشرة..بعض الناس يسخر من حكاية العشرة وأنها لا تعنى شيئا فى العلاقات الإنسانية وأقول إن العشرة هى آخر ما يبقى بين البشر بعد أن تتساقط الأيام وتتغير الملامح وتختفى من الوجوه مواكب النضارة والجمال..والمرأة لديها استعداد أن تشارك الرجل رحلة خريفه ولكن الرجل يتصور انه قادر على صناعة ربيع جديد.. وللأسف إن الربيع مزيف وإن الخريف هو الحقيقة الوحيدة الثابتة عندما تشيخ الأيام..لا أؤمن بتجارب الحب المتناقضة لأن التوافق آخر ما يبقى للمحبين.

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة الزوجة الثانية أكذوبة الزوجة الثانية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon