توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صعيد مصر على الشاشة

  مصر اليوم -

صعيد مصر على الشاشة

بقلم - فاروق جويدة

معظم مسلسلات الفضائيات هذا العام تجرى أحداثها فى صعيد مصر وتعود بنا مرة أخرى إلى تاريخ قديم عن جرائم الثأر والمخدرات والقتل ولا احد يعرف السر فى اختيار الصعيد هذا العام ليكون أرضا لكل ما يجرى من أحداث على الشاشات..وإذا كانت جرائم الفساد والرشوة قد دارت أحداثها فى القاهرة فإن الثأر عاد يطل مرة أخرى فى الصعيد..ولاشك أن الثأر تراجع كثيرا فى السنوات الأخيرة ولم يعد كما كان عرفا اجتماعيا وسلوكيا يفرض نفسه..ويبدو أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب من كتاب السيناريو جاءوا من الصعيد وتشبعوا بما يجرى هناك وأرادوت نقل صورة للواقع الاجتماعى والإنسانى فى صعيد مصر، ولكن الغريب أن المعالجات من الناحية الفنية لا تناقش كثيرا قضايا الصعيد الحقيقية وهو من أكثر الأقاليم التى تعرضت للإهمال فى سنوات مضت وظلت الحكومات المتتالية تضع صعيد مصر فى آخر القائمة حتى بدأت الدولة أخيرا تولى بعض الاهتمام لمناطق كثيرة فى الصعيد.. لقد شاهدت مشاهد قليلة من مسلسلات الصعيد وهى تكفى للحكم عليها من الناحية الفنية أو الواقعية وان كانت لهجات الممثلين وهم ينطقون لهجة أهالى الصعيد قد اختلفت من فنان لآخر..إن تاريخ الفضائيات حافل بعدد كبير من المسلسلات التى دارت أحداثها فى قلب الصعيد ولدينا نجوم كبار أجادوا هذه الأدوار بلهجات حقيقية أمثال عبد الله غيث ومحمود مرسى وحتى نجوم السينما قدموا أفلاما عن الصعيد ومنهم عمر الشريف ورشدى أباظة بل إن فريد الأطرش وهند رستم وشادية قدموا فيلما رائعا من إخراج يوسف شاهين وهو أنت حبيبى دارت كل أحداثه فى الصعيد.. هل ينجح شباب الصعيد فى تقديم صورة واقعية فى كتاباتهم عن صعيد مصر؟ إن الأزمة الحقيقية انهم يدورون فى فلك واقع اجتماعى وسلوكى قديم والصعيد الآن تغير وأصبحت فيه ظواهر جديدة وفيها سلبيات كثيرة واختفت ظواهر أخرى منها جرائم الثأر ومطاريد الجبل وكلها أشياء غابت الآن واختفت ويبقى أمامنا واقع جديد يجب أن نناقشه ونبحث عن أسبابه وشباب الصعيد من كتاب السيناريو وعددهم كبير يمكن أن يقوموا بهذه المهمة.

المصدر : جريدة الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعيد مصر على الشاشة صعيد مصر على الشاشة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon