توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أموال المواطنين فى البنوك

  مصر اليوم -

أموال المواطنين فى البنوك

بقلم فاروق جويدة

تدفقت مئات الملايين من الجنيهات من المصريين على البنوك فى الأسبوعين الماضيين, ومنذ رفع سعر الفائدة على إيداعات البنوك وكل بنك يعلن ما وصل إليه من المدخرات.. مئات الملايين من الدولارات حولها أصحابها إلى الجنيه المصرى للحصول على 20% فائدة وهو رقم لم يحدث من قبل .. ورغم ان قرار تعويم الجنيه المصرى ترتبت عليه خسائر ضخمة فى مدخرات المواطنين فإن ارتفاع الفائدة عوضهم عن جزء من خسائرهم فى قرار التعويم .. إن الأزمة الحقيقة الآن فى حجم الأموال التى تدفقت على البنوك وماذا ستفعل بها .. لقد اكتفت البنوك المصرية بتحقيق أرباح الإيداع والفوائد ونسيت تماما دورها الاقتصادى فى تمويل الأنشطة والمشروعات الصناعية والتجارية, فى يوم من الأيام استطاع طلعت حرب من خلال بنك مصر ان يقيم مشروعات صناعية ضخمة فى الغزل والنسيج والسكر حتى وصل إلى الإنتاج السينمائى والمجالات الثقافية والفنية, وفى سنوات قليلة دخلت مصر مجالات صناعية كثيرة بتمويل من بنك مصر وأفكار طلعت حرب, وقد وصلت الصناعة المصرية إلى الأسواق العالمية وحققت سمعة طيبة كما كانت مصدرا من مصادر العملة الصعبة .. ولكن البنوك المصرية الآن تتكدس فيها مدخرات المواطنين ولا احد يعلم ما هى المشروعات الصناعية التى قامت على أموال البنوك فى السنوات الأخيرة، لماذا لم تشارك البنوك فى إنقاذ عشرات بل مئات المصانع التى أغلقت أبوابها ولا تجد التمويل الكافى لاستعادة نشاطها وعودة إنتاجها، على جانب آخر فإن المشروعات الصغيرة مازالت حتى الآن تعانى نقصا شديدا فى التمويل والتسويق والمتابعة.. إن الحكومة هى المقترض الأكبر من البنوك الآن لتمويل مشروعاتها العقارية، وهى مشروعات غير منتجة إنها مال سائل يتجمع فى العقارات والمبانى ولا يدر دخلا ولا يحقق صادرات، وهذه النوعية من المشروعات تمثل عبئا على الحكومة والبنوك فى وقت واحد، والحل ان تتجه البنوك إلى تمويل المشروعات الإنتاجية فى الصناعة والزراعة، لأن هذه المشروعات هى التى تفتح مجالات أوسع للعمالة والإنتاج والتصدير وتوفير احتياجات المواطنين من السلع والخدمات.. اكتناز الأموال فى البنوك خطأ كبير. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال المواطنين فى البنوك أموال المواطنين فى البنوك



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon