توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أموال المواطنين فى البنوك

  مصر اليوم -

أموال المواطنين فى البنوك

بقلم فاروق جويدة

تدفقت مئات الملايين من الجنيهات من المصريين على البنوك فى الأسبوعين الماضيين, ومنذ رفع سعر الفائدة على إيداعات البنوك وكل بنك يعلن ما وصل إليه من المدخرات.. مئات الملايين من الدولارات حولها أصحابها إلى الجنيه المصرى للحصول على 20% فائدة وهو رقم لم يحدث من قبل .. ورغم ان قرار تعويم الجنيه المصرى ترتبت عليه خسائر ضخمة فى مدخرات المواطنين فإن ارتفاع الفائدة عوضهم عن جزء من خسائرهم فى قرار التعويم .. إن الأزمة الحقيقة الآن فى حجم الأموال التى تدفقت على البنوك وماذا ستفعل بها .. لقد اكتفت البنوك المصرية بتحقيق أرباح الإيداع والفوائد ونسيت تماما دورها الاقتصادى فى تمويل الأنشطة والمشروعات الصناعية والتجارية, فى يوم من الأيام استطاع طلعت حرب من خلال بنك مصر ان يقيم مشروعات صناعية ضخمة فى الغزل والنسيج والسكر حتى وصل إلى الإنتاج السينمائى والمجالات الثقافية والفنية, وفى سنوات قليلة دخلت مصر مجالات صناعية كثيرة بتمويل من بنك مصر وأفكار طلعت حرب, وقد وصلت الصناعة المصرية إلى الأسواق العالمية وحققت سمعة طيبة كما كانت مصدرا من مصادر العملة الصعبة .. ولكن البنوك المصرية الآن تتكدس فيها مدخرات المواطنين ولا احد يعلم ما هى المشروعات الصناعية التى قامت على أموال البنوك فى السنوات الأخيرة، لماذا لم تشارك البنوك فى إنقاذ عشرات بل مئات المصانع التى أغلقت أبوابها ولا تجد التمويل الكافى لاستعادة نشاطها وعودة إنتاجها، على جانب آخر فإن المشروعات الصغيرة مازالت حتى الآن تعانى نقصا شديدا فى التمويل والتسويق والمتابعة.. إن الحكومة هى المقترض الأكبر من البنوك الآن لتمويل مشروعاتها العقارية، وهى مشروعات غير منتجة إنها مال سائل يتجمع فى العقارات والمبانى ولا يدر دخلا ولا يحقق صادرات، وهذه النوعية من المشروعات تمثل عبئا على الحكومة والبنوك فى وقت واحد، والحل ان تتجه البنوك إلى تمويل المشروعات الإنتاجية فى الصناعة والزراعة، لأن هذه المشروعات هى التى تفتح مجالات أوسع للعمالة والإنتاج والتصدير وتوفير احتياجات المواطنين من السلع والخدمات.. اكتناز الأموال فى البنوك خطأ كبير. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال المواطنين فى البنوك أموال المواطنين فى البنوك



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon