توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أموال المواطنين فى البنوك

  مصر اليوم -

أموال المواطنين فى البنوك

بقلم فاروق جويدة

تدفقت مئات الملايين من الجنيهات من المصريين على البنوك فى الأسبوعين الماضيين, ومنذ رفع سعر الفائدة على إيداعات البنوك وكل بنك يعلن ما وصل إليه من المدخرات.. مئات الملايين من الدولارات حولها أصحابها إلى الجنيه المصرى للحصول على 20% فائدة وهو رقم لم يحدث من قبل .. ورغم ان قرار تعويم الجنيه المصرى ترتبت عليه خسائر ضخمة فى مدخرات المواطنين فإن ارتفاع الفائدة عوضهم عن جزء من خسائرهم فى قرار التعويم .. إن الأزمة الحقيقة الآن فى حجم الأموال التى تدفقت على البنوك وماذا ستفعل بها .. لقد اكتفت البنوك المصرية بتحقيق أرباح الإيداع والفوائد ونسيت تماما دورها الاقتصادى فى تمويل الأنشطة والمشروعات الصناعية والتجارية, فى يوم من الأيام استطاع طلعت حرب من خلال بنك مصر ان يقيم مشروعات صناعية ضخمة فى الغزل والنسيج والسكر حتى وصل إلى الإنتاج السينمائى والمجالات الثقافية والفنية, وفى سنوات قليلة دخلت مصر مجالات صناعية كثيرة بتمويل من بنك مصر وأفكار طلعت حرب, وقد وصلت الصناعة المصرية إلى الأسواق العالمية وحققت سمعة طيبة كما كانت مصدرا من مصادر العملة الصعبة .. ولكن البنوك المصرية الآن تتكدس فيها مدخرات المواطنين ولا احد يعلم ما هى المشروعات الصناعية التى قامت على أموال البنوك فى السنوات الأخيرة، لماذا لم تشارك البنوك فى إنقاذ عشرات بل مئات المصانع التى أغلقت أبوابها ولا تجد التمويل الكافى لاستعادة نشاطها وعودة إنتاجها، على جانب آخر فإن المشروعات الصغيرة مازالت حتى الآن تعانى نقصا شديدا فى التمويل والتسويق والمتابعة.. إن الحكومة هى المقترض الأكبر من البنوك الآن لتمويل مشروعاتها العقارية، وهى مشروعات غير منتجة إنها مال سائل يتجمع فى العقارات والمبانى ولا يدر دخلا ولا يحقق صادرات، وهذه النوعية من المشروعات تمثل عبئا على الحكومة والبنوك فى وقت واحد، والحل ان تتجه البنوك إلى تمويل المشروعات الإنتاجية فى الصناعة والزراعة، لأن هذه المشروعات هى التى تفتح مجالات أوسع للعمالة والإنتاج والتصدير وتوفير احتياجات المواطنين من السلع والخدمات.. اكتناز الأموال فى البنوك خطأ كبير. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال المواطنين فى البنوك أموال المواطنين فى البنوك



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon