توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنهم يجربون القتل فينا

  مصر اليوم -

إنهم يجربون القتل فينا

بقلم فاروق جويدة

لا يستطيع احد ان ينكر ان العالم العربى كان حقل تجارب فى الحروب التى شهدتها الدول العربية فى السنوات الأخيرة.. فى كل يوم كانت حشود الغزو تعلن انواعا جديدة من الأسلحة الروسية والأمريكية والأوروبية تم استخدامها فى قتل مئات الالاف..هناك انواع جديدة من الطائرات والقنابل والصواريخ دمرت عشرات المدن العربية حتى ان البعض يشبه ما حدث فى سوريا وليبيا والعراق واليمن بما حدث فى العواصم الأوروبية فى الحرب العالمية الثانية وهناك من يؤكد استخدام انواع جديدة من القنابل التى تحتوى على اشعة نووية..لم تكن التجارب فى انواع السلاح فقط ولكن هناك ايضا خبرات جديدة فى القتل والتدمير اكتسبتها حشود القوات الأجنبية فى العواصم العربية ومنها حرب الصحراء فى ليبيا وحرب المدن فى سوريا والعراق والجبال فى اليمن.. لقد أدخلت صناعة السلاح انواعا جديدة خلال السنوات الماضية، حيث استخدمت روسيا فى سوريا انواعا جديدة من الصواريخ واستخدمت امريكا فى العراق الليزر فى المعارك وكانت هذه الحروب فرصة لاختبار قدرات الجيوش الغازية. ان تدمير العواصم العربية بهذه الصورة الوحشية وقتل آلاف البشر وبيع الأعضاء البشرية للضحايا كلها جرائم حرب ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولى ولكن من يحاسب ومن يعاقب إذا كنا أمام مافيا تتخفى فى حقوق الإنسان .. ان الجيوش الأجنبية التى تجرب قدراتها الآن فى العالم العربى ترتكب واحدة من اكبر جرائم الحرب فى العصر الحديث ولأن معظم ما حدث من دمار تم بعيدا عن الإعلام، حيث تهدمت البيوت على اصحابها فلا مجال للحساب الآن ولكن الشىء المؤكد ان للتاريخ حسابات اخرى حين تتكشف حقائق ما حدث فى المدن العربية ومنها ما تم تدميره بالكامل.. ولم يكن غريبا وسط هذا الدمار ان يعلن الرئيس بوتين ان القوات الروسية اكتسبت خبرات كثيرة من حربها فى سوريا .. انه عار علينا جميعا ان تكون شعوبنا دروسا فى القتل والهدم والدمار وبعد ان كنا نستورد من الغرب السلاح لنحمى اراضينا جاء الغرب إلينا بترساناته لكى يجرب فينا احدث وسائل القتل فى العصر الحديث . 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهم يجربون القتل فينا إنهم يجربون القتل فينا



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon