توقيت القاهرة المحلي 11:38:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعا أبو سنة

  مصر اليوم -

وداعا أبو سنة

بقلم:فاروق جويدة

 أهدانى منذ شهور قليلة أعماله الشعرية الكاملة فى أربعة أجزاء، ويومها كتبت عنه، فهو واحد من أجمل وأرقّ الأصوات الشعرية فى حديقة الشعر العربى. وفوجئت بخبر رحيله منذ أيام، والغريب أن يغيب شاعر فى حجم محمد إبراهيم أبو سنة، يلفه هذا الصمت، وهو الذى أطربنا بشعره أكثر من خمسين عاماً.. كيف يغيب شاعر بهذا الصمت ويرحل دون وداع يليق به؟ كان أبو سنة واحداً من أقرب الشعراء إلى قلبى، كان رقيقاً هادئاً لا يحب الضجيج ولا يسعى للأضواء.. كانت لنا لقاءات ممتعة مع فاروق شوشة وأمل دنقل، وكانت قصائد أبو سنة تشبهه، ترفعاً ورقياً، وأختار دائماً أن يحلق فى الأفق البعيد، تاركاً للناس أحوالهم وأخبارهم، ولم يكن يوماً طرفاً فى صراعات أو معارك، كان مترفعًا فى كل شيء، زاهداً عن كل شئ..

فى السنوات الأخيرة، غاب تماماً عن الساحة الثقافية، وإن بقى على عهده بالغناء لنفسه التى كان يطرب معها كثيراً.. رحلة الصمت التى غاب فيها أبو سنة تدين أطرافاً كثيرة، وإن يُودَّع شاعر فى حجم وتاريخ أبو سنة بكل هذا الصمت، شيء لا يليق بالشعر والشعراء فى أرض الكنانة.. سوف يبقى أبو سنة الشاعر الجميل، حتى وإن لم يُنصفه زمن أطرب فيه الملايين بشعره وكلماته؛ فالشعر لا يموت، والشعراء أكبر من الصمت والنسيان .. كان أبو سنة يستحق وداعًا يليق بمشوار شاعر كبير، وما زالت أمام الجميع فرصة تكريم أحد رموز مصر، تاريخا وإبداعاً.. لو كان أبو سنة لاعب كرة أو مطرب مهرجانات، لكان هناك وداع آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا أبو سنة وداعا أبو سنة



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon