توقيت القاهرة المحلي 13:21:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواكب التسول

  مصر اليوم -

مواكب التسول

بقلم - فاروق جويدة

اعترف أن إعلانات التسول للجمعيات الأهلية أصابتنى بحالة من الكآبة.. لا يعقل أن تتحول الشاشات إلى هذه الحالة الكئيبة لصور الأطفال والأرامل والجوعى والمرضى بهذه الصورة إنها مئات الجمعيات وآلاف الإعلانات ولا ادرى هل يحصل الفنانون على مقابل فى هذه الإعلانات أم إنها مجانية .. ما هذا الكم من الغم الذى نصدره للناس طوال 24 ساعة فى الشهر المبارك هناك إعلانات تتسم بالإنسانية وتحرك مشاعر الرحمة ولكن ما يقدم فى التليفزيون المصرى بقنواته الخاصة والعامة شئ يدعو لليأس ولم يبق غير أن يقدم لنا مشاهد من القرافة وعمليات الدفن وما بقى من موميات قدماء المصريين لأننا بالفعل شعب يحب النكد ولا يريد أن يفرح بأى شئ ولهذا حافظ على رفات الأجداد وأصبحت تراثا نطوف به أمام دول العالم فلم يبق من ماضينا العريق غير رفات وموميات العهود الراحلة حتى إننا نحتفل كل يوم باكتشاف مقبرة جديدة وموميات جديدة واخشى أن نبدأ فى استكشاف المقابر الحديثة ونخرج منها رفات هؤلاء الذين رحلوا من سنوات قليلة لكى تضاف إلى آثارنا.. ليس لى اعتراض على إعلانات الجمعيات الأهلية ولكنها تبالغ فى تعذيب الناس والوصول بهم إلى حالة من اليأس الشديد رغم أن الدعوة إنسانية ومقنعة ولكن أسلوب التعبير عنها والصور المبالغ فيها والأعداد المهولة من الإعلانات تفقد القضية جانبها الإنسانى .. وقبل ذلك كله هل هناك من يتابع فى مؤسسات الدولة أنشطة الجمعيات الأهلية والتبرعات التى تصل إليها احد الأصدقاء كان يدفع الزكاة عن ماله وأسرته لأحدى الجمعيات الأهلية الشهيرة لسنوات عديدة ويوما زار مقر الجمعية ولم يجد اسمه فى كشوف المتبرعين على الإطلاق .. لا أدرى أين أجهزة الرقابة من حالة الرعب التى يشاهدها المصريون كل ليلة فى إعلانات التسول والتبرع وهم بذلك يفسدون دعوة إنسانية نبيلة وتتحول بين أيديهم إلى أفلام رعب وكآبة.. أطالب الرقابة بجمع عشرين أو خمسين إعلانا من هذه الإعلانات فى شريط واحد ومشاهدته كاملا لكى يدركوا حجم المأساة وفداحة الجريمة والاكتئاب الذى يصيب الناس..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواكب التسول مواكب التسول



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon