توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواكب التسول

  مصر اليوم -

مواكب التسول

بقلم - فاروق جويدة

اعترف أن إعلانات التسول للجمعيات الأهلية أصابتنى بحالة من الكآبة.. لا يعقل أن تتحول الشاشات إلى هذه الحالة الكئيبة لصور الأطفال والأرامل والجوعى والمرضى بهذه الصورة إنها مئات الجمعيات وآلاف الإعلانات ولا ادرى هل يحصل الفنانون على مقابل فى هذه الإعلانات أم إنها مجانية .. ما هذا الكم من الغم الذى نصدره للناس طوال 24 ساعة فى الشهر المبارك هناك إعلانات تتسم بالإنسانية وتحرك مشاعر الرحمة ولكن ما يقدم فى التليفزيون المصرى بقنواته الخاصة والعامة شئ يدعو لليأس ولم يبق غير أن يقدم لنا مشاهد من القرافة وعمليات الدفن وما بقى من موميات قدماء المصريين لأننا بالفعل شعب يحب النكد ولا يريد أن يفرح بأى شئ ولهذا حافظ على رفات الأجداد وأصبحت تراثا نطوف به أمام دول العالم فلم يبق من ماضينا العريق غير رفات وموميات العهود الراحلة حتى إننا نحتفل كل يوم باكتشاف مقبرة جديدة وموميات جديدة واخشى أن نبدأ فى استكشاف المقابر الحديثة ونخرج منها رفات هؤلاء الذين رحلوا من سنوات قليلة لكى تضاف إلى آثارنا.. ليس لى اعتراض على إعلانات الجمعيات الأهلية ولكنها تبالغ فى تعذيب الناس والوصول بهم إلى حالة من اليأس الشديد رغم أن الدعوة إنسانية ومقنعة ولكن أسلوب التعبير عنها والصور المبالغ فيها والأعداد المهولة من الإعلانات تفقد القضية جانبها الإنسانى .. وقبل ذلك كله هل هناك من يتابع فى مؤسسات الدولة أنشطة الجمعيات الأهلية والتبرعات التى تصل إليها احد الأصدقاء كان يدفع الزكاة عن ماله وأسرته لأحدى الجمعيات الأهلية الشهيرة لسنوات عديدة ويوما زار مقر الجمعية ولم يجد اسمه فى كشوف المتبرعين على الإطلاق .. لا أدرى أين أجهزة الرقابة من حالة الرعب التى يشاهدها المصريون كل ليلة فى إعلانات التسول والتبرع وهم بذلك يفسدون دعوة إنسانية نبيلة وتتحول بين أيديهم إلى أفلام رعب وكآبة.. أطالب الرقابة بجمع عشرين أو خمسين إعلانا من هذه الإعلانات فى شريط واحد ومشاهدته كاملا لكى يدركوا حجم المأساة وفداحة الجريمة والاكتئاب الذى يصيب الناس..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواكب التسول مواكب التسول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon