توقيت القاهرة المحلي 15:20:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وبقيت لنا أشياء صغيرة

  مصر اليوم -

وبقيت لنا أشياء صغيرة

بقلم فاروق جويدة

بقيت بيننا أشياء صغيرة رغم اننا افترقنا منذ سنوات بعيدة..مازالت تذكر عيد ميلادى وفى أحيان كثيرة ترسل رسالة قصيرة فيها وردة جفت أوراقها..أعرف معنى الرسالة ومعنى الوردة التى جفت أوراقها..لا شئ بيننا غير الذكرى انها فقط تذكر يوم ميلادى وتريد ان تخبرنى انه ليس يوما عاديا مثل كل الأيام..لقد افترقنا ولكن مازال لبعض الأيام طعم خاص فى حياتنا..كثيرا ما جاءنى صوتها من بعيد وهى تسأل عن اخبارى والغريب انها مازالت تشعر بما يجرى حولى أكثر من مرة خاطبتنى وانا أعانى من أزمة صحية وكأنها تشعر بنبضات قلبى إذا تعثرت.. إنها تشاركنى أحيانا افراحى الصغيرة..ان البعض يتصور ان الفراق هو نهاية المحبين حين يمضى كل فى طريق..ولكن هناك أشياء كثيرة تجمع المحبين رغم المسافات..هناك ذكرى تعبر..وطيف يزور ومشاعر تتدفق فى صحراء أيامنا اعرف ان ملامحها تغيرت وان الوجه الجميل تحيط به الآن دوائر وخطوط..وان بريق العيون قد خبا وإنها لم تعد كما كانت مثلى تماما..إن السنين تغير الملامح ولكنها لا تغير المشاعر وان خيوط الزمن تترك شواهد على العيون والملامح ولكن الإحساس اكبر من الزمن..سنوات طويلة عبرت ولو قدرت الأيام لقاءنا مرة أخرى لعرفت ملامحها من آلاف الوجوه..إن أجمل ما فى الحب انه يرسم شواهده وعلاماته على وجوه المحبين ويرحل الزمن وتبقى الملامح..أحيانا اشعر انها تخاطبنى من بعيد واننى مازلت اسمع صوتها وهو ينادينى من وراء الأفق وكأنها طائر ليلى يخترق صمت ايامى الموحشة ويغنى وانا اطرب بالغناء..فى أحيان كثيرة يشدنى الحنين إلى اغنية سمعناها معا ويخيل إلى انها تسمعها معي..اشعر بسعادة غريبة كلما أحسست انها مازالت تذكرنى ان أجمل الأشياء بعد الفراق ان تبقى بيننا أشياء صغيرة..وردة ذبلت ووضعناها بين أوراق كتاب..لحظة شوق فى ذكرى ميلاد..صورة تبدو من بعيد للقاء عابر وقلوب أحبت..لا تنسى ان تكتب فى ورقة صغيرة أسماء أشخاص أحببتهم يوما ولا تبخل على احد منهم بكلمة واحدة كل سنة وأنت طيب فى نهاية عام او بداية ربيع أو عيد ميلاد أو قصة حب فرقتها الأيام وسكنت الجوانح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وبقيت لنا أشياء صغيرة وبقيت لنا أشياء صغيرة



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon