توقيت القاهرة المحلي 15:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسباب الإقالة

  مصر اليوم -

أسباب الإقالة

بقلم : فاروق جويدة

 لا ينبغى أن يقال مسئول من منصبه دون توضيح أسباب الإقالة أمام المواطنين، خاصة إذا كان منصبا رفيعا أو هناك شبهات تحيط بالإقالة..لقد اعتدنا منذ زمن بعيد أن يختفى المسئول فجأة ويسدل عليه الستار وكأن شيئا لم يكن. وفى تقديرى أن مثل هذه الظواهر الغريبة يجب أن تنتهى وأن يكون لدينا قدر من الشفافية يمنع هذه الصور القاتمة..وفى زمان مضى كان المسئول تتم إقالته دون أن يعرف أحد..وكم من الوزراء وكبار المسئولين الذين تركوا مناصبهم فى ظروف غامضة..لا يعقل أن تدور الشبهات حول مسئول كبير ثم تتم إقالته بينما هناك ملفات كثيرة تحيط بتصرفاته. وللأسف لقد حدث ذلك مع أسماء كبيرة ومن الظلم أن يخرج الإنسان من منصبه بدون أسباب موضوعية ثم نترك الساحة للاجتهادات، والقصص، والحكايات..مازلت اذكر واحدة من هذه القصص، فى زمان مضى كان لدينا رجل فاضل هو الوزير احمد نجيب هاشم وكان وزيرا للتربية والتعليم وكان مثقفا من طراز رفيع ويتمتع بأخلاق شهد لها الجميع وذات يوم كان فى طريقه من بيته إلى الوزارة وحين استقل السيارة سأله السائق إلى أين يا سعادة الباشا وتعجب الوزير من السؤال على أساس أن السائق يعرف انه فى طريقه للوزارة وتشجع السائق وقال ألم تقرأ الصحف يا معالى الوزير وأعطاه الصحيفة وفى سطور قليلة من الصفحة الأولى إعفاء وزير التربية والتعليم من منصبه. ويومها طلب الوزير من سائقه أن يعود به إلى بيته..لقد سمعت هذه القصة من احمد نجيب هاشم وكان من أجمل الناس أخلاقا وفكرا وسلوكا..إن توضيح حقيقة الأشياء أوسع أبواب الشفافية خاصة إذا كانت هناك أزمات أو مواقف تتطلب إعفاء مسئول من منصبه من حق الشعب أن يعرف ومن حقه أيضا أن يحاسب وفى تقديرى أن هناك أشياء كثيرة لا يجوز فيها الاعتذار، لأن الإنسان يعتذر فيما يخصه أما ما يخص الآخرين فلا مجال للاعتذار فيه.. كثير من الأسماء التى انسحبت من الأضواء تركت مجالا واسعا للأقاويل وربما كان المسئول بريئا وتلحق به التهم ومن حقه على المجتمع أن يعرف الحقيقة أو أن يتلقى العقاب..

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب الإقالة أسباب الإقالة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon