توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة مصر للمصريين

  مصر اليوم -

عودة مصر للمصريين

بقلم فاروق جويدة

متى تعود مصر للمصريين? سؤال تطرحه د.كاميليا شكرى فى مجموعة مقالات جمعتها فى كتاب بنفس العنوان حاولت ان تطرح فيه اخطر واهم القضايا التى يعانى منها المصريون وطنا وشعبا ودوراً وحكاما..ان السنوات الماضية التى حركت مياها كثيرة راكدة فى سنوات طالت من الفساد والنهب والعدوان على المال العام كان ولا بد ان تنتهى بثورة يناير التى شغلت العالم فترة طويلة وكانت نقطة تحول أساسية فيما يجرى فى المنطقة كلها..ان د.كاميليا شكرى تطوف بنا فى رحلة استكشافية حول الأسباب التى أدت إلى الثورة وهى شواهد عشناها وعانينا منها وكتبنا عنها الكثير أمام مجتمع أصابته الشيخوخة حيث لا تغيير ولا أحلام ولا قدرة على الخيال..كانت قضايانا الرئيسية فى زمان مضى ان نحارب الفقر والجهل والأمراض وللأسف الشديد أمام إهمال الثقافة والتعليم وتراجع العقل المصرى دخلت فى قاموس حياتنا قضية الإرهاب وهو ليس قاصرا على الإرهاب البدنى فى العقل والعنف ولكن الجانب الأخطر فى قضية الإرهاب هو الفكر المتطرف الذى شوه صورة الدين وغير الكثير من ثوابته ودخل بالإنسان إلى مناطق مشوهة فى السلوك والأخلاق..لا تنسى د.كامليا ان تتناول علاقات مصر الخارجية والتى عادت إلى مسارها الصحيح بعد فترات طالت من الإهمال خاصة مع دول إفريقيا وما يحدث حولنا فى العالم فى شرق آسيا والنهضة الاقتصادية التى شهدتها هذه الدول وغيرت الكثير من الحسابات الدولية..ان د.كامليا شكرى وهى من رموز حزب الوفد العتيقة التى شربت معنى الوطنية المصرية طوال تاريخها انتقلت بنا عبر عصور مختلفة من تاريخ مصر ما بين الفراعنة والتتار والغزو الأجنبى وكيف حافظ المصريون فى كل العصور على هويتهم وتراثهم الإنسانى وفى جرعة كبيرة من الأمل ان مصر فى طريقها للخروج من أزمتها التاريخية فى كل مجالات الحياة وان على الشعب المصرى ان يدرك انه يعيش لحظة تاريخية فارقة لكى ينطلق منها نحو مستقبل أفضل وهنا لا بد ان يواجه المصريون حاضرهم بكل جسارة لإعادة البناء وهذا يتطلب مواجهة حقيقية مع قضايا الفساد والتعليم والإهمال والسلبية وكلها أمراض ثار الشعب عليها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة مصر للمصريين عودة مصر للمصريين



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon