توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين غياب الرحمة وأزمة الأخلاق

  مصر اليوم -

بين غياب الرحمة وأزمة الأخلاق

بقلم فاروق جويدة

فى احيان كثيرة ننتقد الحكومة ونلوم سلطة القرار امام اخطاء كثيرة نسعى لإصلاح مسارها ولكننا قليلا ما نعاتب انفسنا ونكشف مواطن الضعف فى سلوكياتنا ونغض الطرف عن اخطاء تأصلت واصبحت ظواهر اجتماعية لاتحتمل التأجيل او المهادنة..اننا نتحدث كثيرا عن أزماتنا فى نقص السلع وسعر الدولار وتوقف حركة الانتاج امام مجتمع لا يعمل ولكن هناك أسباب غير الحكومة وغير سلطة القرار تقع عليها مسئوليات كثيرة فيما يحدث..ان منطق الجزر أصبح الآن هو الذى يحكم سلوكيات الشارع المصرى بحيث تحولنا الى فصائل اجتماعية كل منها يسير فى اتجاه غير الآخر.. وكأننا اصبحنا اكثر من وطن واكثر من شعب وتقطعت بيننا كل سبل التفاهم والتعاون والإدراك بصعوبة اللحظة التى نعبر فيها الى المستقبل.

ان هذا السياق يحمل مؤشرات كثيرة فى اكثر من جانب وسوف اتوقف اليوم عند حالتين كل منهما يمثل إدانة لسلوكيات مجتمع فقد الكثير من ثوابته ومقوماته..

> كنت أشاهد على شاشات التليفزيون ضحايا السيول فى رأس غارب وسوهاج وقنا والمياه تحمل كل ما يملك هؤلاء الناس من مصادر الحياة وانقاض البيوت تتهاوى على رءوسهم فى مشهد انسانى رهيب..كانت صورة المياه وهى تتدفق من فوق الجبال المحيطة تعيد لنا صور الفيضانات الكبرى التى شوهت اوطانا وخربت بلادا كان السؤال الأشد قسوة كيف اجتاحت السيول كل هذه البيوت فى دقائق قليلة والناس يؤكدون فى رواياتهم ان الأمر لم يأخذ من الوقت سوى دقائق غرق بعدها كل شىء..لقد انهار السد المصنوع من الطوب وقد تكلف ستة ملايين جنيه واندفعت المياه فى ممرات السيول رغم ان خرائطها لدى الحكومة ولدى الأهالى منذ زمن بعيد..الجميع يعرف مواسم هذه المأساة التى ينتظرها الأهالى كل عام ورغم ذلك اقاموا بيوتهم فى مجرى السيول حتى ان مؤسسات الدولة نفسها أقامت بعض مبانيها من المدارس والمصالح الحكومية فى نفس المكان..

ان البعض يرى مأساة السيول قضاء وقدرا ولكن الحقيقة تقول انه الإهمال حين يضع الإنسان ماله وحياته وشقاء عمره فى المكان الخطأ..ان هذه المبانى التى تهاوت هى تحويشة عمر كل هؤلاء وفيها طعامهم طوال العام وملابسهم وما جمعوه من حصاد الأيام وشقاء رحلة العمر..كيف سمحت الحكومة ان تقام هذه البيوت وسط هذا الدمار القادم بل كيف سمحت لنفسها ان تكون شريكا فى الجريمة وإذا كان المواطن لا يعلم انه يبنى بيتا فى مواجهة الدمار فماذا عن الحكومة بكل خرائطها ومؤسساتها وما تملكه من القدرات والخبرات فى سلطة القرار وهى القادرة على ان تمنع الكارثة قبل وصولها..انها تعرف اماكن الخطر وهى التى اقامت السدود المتهاوية.

> توقفت عند جانب آخر من قضية السيول اين اثرياء مصر امام مطالب هؤلاء البسطاء الذين غرقت بيوتهم وتشرد اطفالهم وليس لديهم اى مصدر للطعام..هل غابت الرحمة عن القلوب بهذه الصورة الدامية وهل اصبحت الحلول الوحيدة أن نلقى المسئولية على الحكومة, أين مؤسسات المجتمع المدنى التى أرهقتنا بآلاف الإعلانات فى التليفزيون ودعوات التبرع والملايين التى تجمعها بأسم فقراء مصر؟..

أين رجال الأعمال الذين كدسوا الملايين من الدولارات يستنزفون بها دم الشعب الغلبان..لماذا لم ينتفض عشرون او خمسون منهم ويوجهون حملات الإغاثة الى هذه المناطق المنكوبة..إذا كانت الشهامة قد ضلت طريقها فأين الرحمة وهى فريضة واجبة..فى كل دول العالم التى تقدر شيئا اسمه الإنسانية ترى مواكب المساعدات والمعونات تتجه فى لحظات الى الأماكن المنكوبة تقيم المستشفيات المتنقلة وتنصب الخيام وتقدم الطعام ونحن على ابواب شتاء قارس..لم اشاهد موكبا من رجال الأعمال وتجار العملة يشق الطريق الى هذه المناطق وكأننا فى وطن آخر..لا ادرى كيف انسحبت الرحمة من قلوب المصريين وحلت مكانها مشاعر موحشة..فى زمان مضى كان البيت المصرى يقف مع جيرانه فى كل شىء وكانت المساجد والكنائس والمدارس تفتح ابوابها لضحايا الأزمات ولكننا الآن اسرفنا فى حب انفسنا وأصبحت الأنانية اقرب الأشياء الينا فلا يرى الإنسان ابعد من قدميه.. إن لعنة الانقسام فى الشارع المصرى أصبحت تهدد الآن كل الثوابت التى عشنا عليها وفى مقدمتها الرحمة أجمل صفات الخالق سبحانه وتعالى.

كان شيئا مضحكا أن تشاهد مواكب البؤس على شاشات التليفزيون بينما حفلات الرقص تدور هنا وهناك وبرامج الطهى بكل ما فيها من الولائم تطارد الناس فى كل مكان .. إن السؤال الملح كيف حدث هذا الإنفصال بين الناس وكيف حدثت هذه الفجوة الاجتماعية الرهيبة بين ابناء الوطن الواحد حتى فى المآسى والأزمات.

> القضية الثانية التى شدت انتباهى هى هذا المستنقع الرهيب الذى سقط فيه رواد وسائل التواصل الإجتماعى من الفيس بوك وتوابعه وهذا الكم الرهيب من الشتائم والبذاءات التى وصلت الى درجة الوقيعة بين الشعوب وإفساد العلاقات بين الدول بحيث تحولت إلى منافسة من يكون أكثر إسفافا وبذاءة وانحطاطا, ان هذا المستنقع أخرج أجيالا لاتحترم شيئا اسمه التقاليد ولاتعرف لغة اسمها الترفع ولا علاقة لها بتراث جميل من الأخلاق الحميدة.. فى أحيان كثيرة تهبط على المواقع الإخبارية سيول من مستنقعات «الفيس بوك» وللأسف الشديد أن هذه المواقع تشارك فى نشر هذه البذاءات وهذه الفضائح ولا أتصور أن يقام موقع للخدمات الصحفية أو الإخبارية ويتبنى نشر ما يدور فى مستنقع «الفيس بوك» و«التويتر» و«النت» أن هذا يتعارض مع كل أخلاقيات العمل الصحفى والإعلامى ويجب أن يخضع لرقابة أخلاقية من المسئولين فيه.

نحن الآن أمام قضية أخلاقية أفسدت علينا لغة الحوار وهى من ثوابت التفاهم بين البشر.. وافسدت لغة الشارع بكل ما حملته من مظاهر الإنحطاط والبذاءات وساعدت على نشر الفضائح حتى اصبحت شيئا عاديا فى حياة الناس ابتداء بزنى المحارم وانتهاء بقتل الآباء والأمهات.. هذا المستنقع الرهيب يتسع كل يوم ويكبر حتى أصبح جزء أساسيا وأصيلا فى حياة الناس.. أنت لاتعرف ما يرى ابنك الصغير وهو يتصفح الكوارث فى جهاز المحمول ولاتعرف ماذا تشاهد طفلتك الصغيرة من أفلام «البورنو» وجرائم السلوك وهنا لابد أن نطرح قضية الأخلاق وكيف تراجعت وأصبحت تمثل أزمة حقيقية ليس على مستوى الأفراد ولكن على مستوى المجتمع كله بل انها وصلت إلى إفساد العلاقات بيننا وبين الأشقاء فى دول أخرى وهذا مؤشر خطير منذ سنوات حدثت كارثة الجزائر بسبب مباراة فى كرة القدم والآن نشهد أزمة حقيقية مع أشقائنا فى المملكة العربية السعودية كان لمواقع التواصل الاجتماعى دور فى إشعالها وكثيرا ما حدثت أزمات بسبب ذلك بل ان إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد اصبح شيئا عاديا فى هذه المواقع..

> ان منظومة الأخلاق وانهيار مقوماتها يبدأ بالشتائم والبذاءات وينتهى عند سلوكيات مريضة حين تفسد ضمائر الناس ويستبيح الأقوياء دماء البسطاء وترى ضحايا السيول على الشاشات فى مأساة إنسانية دامية..لا ادرى عدد منظمات المجتمع المدنى فى مصر والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والأثرياء وأصحاب الملايين ولكن السؤال أين هؤلاء فى محنة السيول لقد غابوا جميعا

لم يكن المصريون يوما على هذه الدرجة من الأنانية والهروب من المسئولية الاجتماعية, وأصبحنا نتساءل عن تلك المشاعر القديمة التى كانت تتسم بالرحمة.. ولم يكن المصريون فى يوم من الأيام على هذه الدرجة من الإنفلات الأخلاقى فى لغة الحوار ومستنقعات «الفيس بوك» و«تويتر» فى وصلات طويلة من الردح لا تتناسب مع ثوابت ومقومات شعب محترم كان أول مهد للأديان ودعوات الحق والنبل والفضيلة..

أنا هنا لا أستطيع أن أبرئ الأسرة الغائبة ولا المدرسة ولا الجامعة ولا وسائل الإعلام التى تشارك فى هذه المآسى كل يوم ولا أدرى إلى أين يحملنا طوفان الإسفاف.

إن القضية ليست مجرد أحداث عابرة حركت المشاعر لأن المجتمعات السليمة تقوم على أسس من التواصل والتكافل والرحمة ولأن سلوكيات الناس لابد أن تحكمها ضوابط اخلاقية وحين تصبح الرحمة ضيفا غريبا فى الأزمات والمحن وحين تصير الأخلاق جزءا من الماضى الجميل لابد أن نراجع انفسنا ونحمى ما كان فينا من الفضائل قبل ان نغرق تماما فى مستنقعات الأنانية وفساد الأخلاق.


..ويبقى الشعر

مَا زلتُ أركضُ فى حمَى كلماتِـى

الشِّعْرُ تاجى والمدَى ملكاتـــــِى

أهْفو إلى الزَّمَـن الجميـــل يهُزُّنـــى

صخبُ الجيَاِد وفرحة ُ الرَّايَاتِ

مازلتُ كالقدِّيـــس أنشـــرُ دعوَتِـــى

وأبشِّـــرُ الدُّنيَــــــا بصُبْـــح ٍ آتِ

مازلتُ كالطفـل الصَّغيــــر إذا بَـــدَا

طيفُ الحنـَان يذوبُ فى لحظاتِ

مَازلتُ أعْشقُ رغْـــمَ أن هزَائمــــِى

فى العشْق كانتْ دائمًا مأسَاتِـــى

وغزوتُ آفاقَ الجمَــــال ولم يـــزلْ

الشِّعْرُ عندى أجملَ الغـــــزوَاتِ

واخترتُ يوْمًا أن أحلـقَ فى المـــدَى

ويحُومُ غيْرى فى دُجَى الظلمَاتِ

كمْ زارنِى شبحٌ مخيـفٌ صــــــامتٌ

كمْ دارَ فى رأسى وحَاصَر ذاتِى

وأظلُّ أجــرى ثمَّ أهــــربُ خائفـــــًا

وأراهُ خلفِى زائغَ النـَّظــــــــراتِ

قد عشْتُ أخشَى كل ضيْـفٍ قـــــادم ٍ

وأخافُ منْ سفهِ الزمان الـْعَــاتى

وأخافُ أيَّـامَ الخريـــــفِ إذا غــــدتْ

طيفـًا يُطاردُنِـى علــــى المـــرْآةِ

مَازلتُ رغمَ العُمْر أشعُــــرُ أننِـــــى

كالطفـْـل حينَ تزُورُنــى هفوَاتِى

عنـْدى يقيــــنٌ أنَّ رحْمَــة خالِقِـــــى

ستكونُ أكبرَ منْ ذنوب حَيَاتِـــى

سافرتُ فى كلِّ البـــــــلادِ ولـمْ أجــدْ

قلبـًا يلملمُ حيرَتــــى وشتــاتِـــى

كم لاحَ وجهـــــكِ فى المنام وزارنِى

وأضاءَ كالقنديل فــى شرُفاتِـــى

وأمامِــــى الذكرَى وعطرُكَ والمـنىَ

وجوانحٌ صارتْ بــــلا نبضــاتِ

ما أقصــــرَ الزمنَ الجميلَ سحابــــة ً

عبرتْ خريفَ العمْر كالنـَّسَمَـات

وتناثرتْ عطـــرًا علـى أيَّــــامنـــــَا

وتكسَّرتْ كالضَّوْء فـى لحَظــاتِ

ما أصعبَ الدُّنيـــا رحيـــلا ًدائمــــًا

سئمتْ خطاهُ عقاربُ السَّاعَـــاتِ

آمنتُ فى عينيـــكِ أنـَّـكِ موطِنِــــــى

وقرأتُ اسْمكِ عنــدَ كلِّ صَــــلاةِ

كانتْ مرايَا العمْر تجْـــرى خلفنـَـــا

وتدُورُ ترْسُمُ فى المدَى خطواتِى

شاهدتُ فى دَنـَـــس البلاط ِ معابـــدًا

تتلى بهَا الآياتُ فـــى الحانـــاتِ

ورأيتُ نفْسِــى فى الهواءِ مُعلقــــــًا

الأرضُ تلقينـِـى إلـى السَّمَــواتِ

ورأيـــتُ أقدارَ الشعُـــــوبِ كلعبـــةٍ

يلهُو بهَــا الكهَّــانُ فى الـْبَـاراتِ

ورأيْـتُ أصنــــامًا تغيِّـرُ جلـــدهَــــا

فى اليـوْم آلافـــًا مـــن المـــرَّاتِ

ورأيـتُ مـنْ يمشِــى علـــى أحلامِـهِ

وكأنـَّهَــا جُــثثٌ مـــن الأمـــوَاتِ

ورأيتُ منْ باعُوا ومنْ هجرُوا وَمَنْ

صلبـُوا جنينَ الحبِّ فى الطـُّرُقاتِ

آمـــنتُ بالإنْـسَــــان عُمــــْرى كلـــهُ

ورسمتـُـهُ تاجـًـا علـى أبيـاتِــــى

هوَ سيِّدُ الدُّنـْيـــا وفجْــــرُ زمَانهَــــــا

سرُّ الإلـهِ وأقــدسُ الغــــَايَــــاتِ

هو إنْ سمَا يغدُو كنجم مبْــهر

وإذا هوَي ينحط ُّ كالحشـــــراتِ

هلْ يسْتوي يومٌ بكيتُ لفقـــــــــْدهِ

وعذابُ يوم ٍ جاءَ بالحسرَاتِ؟!

هلْ يستـَوي صُبحٌ أضاءَ طريقنـَا

وظلامُ ليْـل مَر باللعنـــــــاتِ؟!

هلْ يستوي نهرٌ بخيلٌ جَاحـــــــــدٌ

وعطاءُ نهْر فاضَ بالخيرَاتِ؟!

أيقنتُ أنَّ الشـِّعْر شاطئُ رحْـلتــــِي

وبأنهُ عندَ الهلاكِ نجَاتِــــــــــي

فزهدتُ في ذهبِ المعزِّ وسيفــــــهِ

وكرهتُ بطشَ المسْتبدِّ الـعَاتـــِي

وكرهتُ في ذهبِ المعزِّ ضـــــلالهُ

وخشيتُ من سيْف المعــزِّ ممَاتِي

ورفضتُ أن أحْيا خيَالا ًصــــــامتـًا

أو صَفحة تطوَي معَ الصفحَـــــاتِ

واخترتُ من صَخبِ المزادِ قصَائِدِي

وَرَفضتُ سوقَ البيْع والصَّفقـَاتِ

قدْ لا يكونُ الشِّعرُ حِصْنـــــًا آمنـــــًا

لكنهُ مجْدٌ.. بلاشـُبُهــــــــــــاتِ

والآنَ أشعرُ أن آخرَ رحْـلتِــــــــــــي

ستكونُ في شِعْري وفي صرَخَاتِي

تحْت الترابِ ستختفي ألقابُنــــــــــــا

لا شئَ يبْــقي غيرُ طيفِ رفـــــاتِ

تتشابكُ الأيدي..وتنسحبُ الــــرُّوي

ويتوهُ ضوْءُ الفجْر في الظلـُمـــاتِ

وتري الوُجُوه علي التـُّراب كأنــــــهَا

وشمٌ يصَافحُ كلَّ وشـْــــــــــــم آتِ

مَاذا سَيبقي منْ بريق عُيُوننـــــــــــا ؟

لا شئَ غير الصمْتِ والعَبَــــــراتِ

ماذا سَيَبقي من جَوادٍ جـــــــــــــامح ٍ

غيْرُ البكاء المرِّ.. والضَّحكـــــاتِ؟

أنا زاهدٌ في كلِّ شيْء بعْدَمــــــــــــَا..

اخترتُ شعْري واحتميتُ بذاتِـــــي

زينتُ أيَّامي بغنوةِ عاشِــــــــــق

وأضعتُ في عشـْق الجْمال حَيَاتي

وحلمتُ يَوْمًا أن أراكِ مَدينتـــي

فوق السَّحاب عزيزة الرَّايَــــــــاتِ

ورَسَمتُ أسرابَ الجمْال كأنـَّها

بينَ القلوب مواكبُ الصَّــــــــلواتِ

قد قلتُ ما عندِي ويكفي أنني

واجَهْتُ عصْرَ الزَّيْف بالكلِمــــاتِ

 

قصيدة لكل عمر مرايا سنة 2003

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين غياب الرحمة وأزمة الأخلاق بين غياب الرحمة وأزمة الأخلاق



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon