توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما وحساب التاريخ

  مصر اليوم -

أوباما وحساب التاريخ

بقلم فاروق جويدة

بقيت أيام ويبدأ الرئيس اوباما رحلة الخريف والرحيل عن البيت الأبيض.. لاشك ان وصول اوباما الى البيت الأبيض كان حدثا كبيرا على المستوى المحلى والدولى .. إنه الشاب الأسود الإفريقى القادم من أصول كينية ليقفز مرة واحدة على رأس سلطة القرار فى اكبر دولة فى العالم .. وبجانب هذا فقد كان شابا لم يكتسب من تجارب الحياة غير القليل .. ان المهم الآن أن اوباما دخل تاريخ العالم وأصبح رمزا فى سجلات حكام أمريكا، ولكن السؤال ماذا سيبقى من تاريخ اوباما .. لقد أخفق فى معارك كثيرة، لقد وعد بأن يخرج بأمريكا من المستنقع العراقي، ولم يخرج .. ووعد بإغلاق سجن جوانتانامو، وبقيت ذكريات السجن المؤلمة تطارد دولة حقوق الإنسان، ووعد بإجهاض المشروع النووى الإيراني، وخرجت إيران أكثر قوة فى ظل اتفاق دولى منحها الكثير من المكاسب وأسقط عنها الكثير من العقوبات .. وخرج من الشرق الأوسط غير مأسوف عليه فلم يتحقق اى شىء فى فترة حكمة بالنسبة للشعب الفلسطينى وكان قد قدم وعودا كثيرة فى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة، واشترك فى تدمير سوريا وليبيا وإشعال الحروب الأهلية وتمزيق العالم الإسلامى ما بين السنة والشيعة، وقدم دعما غير مسبوق للكيان الصهيونى فى ارض فلسطين متناسيا كل الوعود حول إقامة الدولة الفلسطينية، لم يحقق الرئيس اوباما وعدا واحدا أمام قضايا دولية كثيرة بل إن فى عهده عادت روسيا مرة اخرى الى المياه الدافئة واقتحمت سوريا وأقامت عليها قواعد عسكرية، وبدأت فى فرض حسابات جديدة فى المعادلة السياسية مع الغرب، بل ان صعود الصين كقوة اقتصادية وعسكرية يغير الكثير من الحسابات وسوف يترك الرئيس اوباما البيت الأبيض دون ان يسجل التاريخ شيئا يحسب له، فقد خسرت أمريكا فى عهده مناطق نفوذ كثيرة ولعل خسارتها فى الشرق الأوسط والعالم العربى هى الخسارة الأكبر، وسوف يحتاج البيت الأبيض إلى جهود كثيرة ليعيد جسوره مع العالم بعد رحيل الرئيس المحظوظ اوباما وان كان قد تعثر كثيرا فى مشواره مع السلطة والقرار. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وحساب التاريخ أوباما وحساب التاريخ



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon