توقيت القاهرة المحلي 19:44:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما وحساب التاريخ

  مصر اليوم -

أوباما وحساب التاريخ

بقلم فاروق جويدة

بقيت أيام ويبدأ الرئيس اوباما رحلة الخريف والرحيل عن البيت الأبيض.. لاشك ان وصول اوباما الى البيت الأبيض كان حدثا كبيرا على المستوى المحلى والدولى .. إنه الشاب الأسود الإفريقى القادم من أصول كينية ليقفز مرة واحدة على رأس سلطة القرار فى اكبر دولة فى العالم .. وبجانب هذا فقد كان شابا لم يكتسب من تجارب الحياة غير القليل .. ان المهم الآن أن اوباما دخل تاريخ العالم وأصبح رمزا فى سجلات حكام أمريكا، ولكن السؤال ماذا سيبقى من تاريخ اوباما .. لقد أخفق فى معارك كثيرة، لقد وعد بأن يخرج بأمريكا من المستنقع العراقي، ولم يخرج .. ووعد بإغلاق سجن جوانتانامو، وبقيت ذكريات السجن المؤلمة تطارد دولة حقوق الإنسان، ووعد بإجهاض المشروع النووى الإيراني، وخرجت إيران أكثر قوة فى ظل اتفاق دولى منحها الكثير من المكاسب وأسقط عنها الكثير من العقوبات .. وخرج من الشرق الأوسط غير مأسوف عليه فلم يتحقق اى شىء فى فترة حكمة بالنسبة للشعب الفلسطينى وكان قد قدم وعودا كثيرة فى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة، واشترك فى تدمير سوريا وليبيا وإشعال الحروب الأهلية وتمزيق العالم الإسلامى ما بين السنة والشيعة، وقدم دعما غير مسبوق للكيان الصهيونى فى ارض فلسطين متناسيا كل الوعود حول إقامة الدولة الفلسطينية، لم يحقق الرئيس اوباما وعدا واحدا أمام قضايا دولية كثيرة بل إن فى عهده عادت روسيا مرة اخرى الى المياه الدافئة واقتحمت سوريا وأقامت عليها قواعد عسكرية، وبدأت فى فرض حسابات جديدة فى المعادلة السياسية مع الغرب، بل ان صعود الصين كقوة اقتصادية وعسكرية يغير الكثير من الحسابات وسوف يترك الرئيس اوباما البيت الأبيض دون ان يسجل التاريخ شيئا يحسب له، فقد خسرت أمريكا فى عهده مناطق نفوذ كثيرة ولعل خسارتها فى الشرق الأوسط والعالم العربى هى الخسارة الأكبر، وسوف يحتاج البيت الأبيض إلى جهود كثيرة ليعيد جسوره مع العالم بعد رحيل الرئيس المحظوظ اوباما وان كان قد تعثر كثيرا فى مشواره مع السلطة والقرار. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وحساب التاريخ أوباما وحساب التاريخ



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon