توقيت القاهرة المحلي 15:05:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا بين هيلارى وترامب

  مصر اليوم -

أمريكا بين هيلارى وترامب

بقلم فاروق جويدة

يبدو ان امام السيدة هيلارى كلينتون فرصة ان تكون أول سيدة تحكم أمريكا خاصة بعد أن تألقت فى المناظرة الاولى امام ترامب الذى بدا وكأنه بعيد تماما عن مسرح السياسة ووقع فى أخطاء عنصرية ربما أفقدته أصوات السود من أصول افريقية ومنهم الرئيس اوباما، الذى مازال رئيسا لامريكا حتى الآن..فارق الخبرة والممارسة اعطى هيلارى كلينتون التفوق فى إجاباتها ومواقفها ولا شك فى ان فارق التاريخ بين المرشحين يعطيها فرصة اكبر للوصول إلى البيت الأبيض فهى زوجة الرئيس كلينتون الذى ظل فى البيت الأبيض فترتين وكان على درجة كبيرة من النجاح خاصة فى سياسته الاقتصادية وسط عالم مضطرب كما انه ابعد أمريكا عن أزمات كثيرة ولم يكن مكروها من شعوب العالم مثل الرئيس بوش بكل خطاياه..لا شك ان بقاء هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية فى فترة حرجة منحها خبرات كثيرة رغم الأخطاء التى وقعت فيها الإدارة الأمريكية فى الشرق الأوسط وما حدث من جرائم فى العراق وسوريا وليبيا فلم تكن السياسة الأمريكية على مستوى الأحداث قولا وفعلا.. بقيت أسابيع ويختار المواطن الامريكى رئيس الدولة ورغم كل الخلافات بين هيلارى كلينتون وترامب، إلا أن هناك ثوابت تحكم القرار الامريكى لأن أمريكا دولة مؤسسات وليست دولة أشخاص والرئيس فى نهاية الأمر جزء من معادلة كبيرة تتجاوز حدود المناصب.. قد تكون الفرصة أمام السيدة هيلارى اكبر من منافسها المتهور الذى فتح النار فى أكثر من اتجاه وهاجم السود وهاجم المسلمين ولم يبق فى دفاتره غير اليهود ورغم تأثيرهم الاعلامى والاقتصادى إلا أن أصواتهم اقل بكثير من أصوات السود والمسلمين فى أمريكا بقيت أسابيع قليلة ليعود الرئيس كلينتون إلى البيت الأبيض زوجا وليس رئيسا وتلك الأيام نداولها بين الناس وبين الرؤساء والأزواج والزوجات..ورغم ان المجتمع الامريكى مجتمع المال والأعمال وتلعب فيه الثروة دورا كبيرا،إلا ان أموال ترامب ربما لا تصمد امام خبرات السيدة كلينتون وثقافتها وتاريخها وربما يكون ذلك درسا لمجتمعات انقلبت فيها الموازين واصبح المال سلطانا على الجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا بين هيلارى وترامب أمريكا بين هيلارى وترامب



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon