توقيت القاهرة المحلي 12:38:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشامتون

  مصر اليوم -

الشامتون

بقلم:فاروق جويدة

كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون، غير شماتة الحساد.. شهدت الساحة العربية فى الأيام الأخيرة حالة غريبة من الشماتة اجتاحت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، وشهدت هجوما غريبا على الشهيد يحيى السنوار، وهو بكل المقاييس شهيد القضية الفلسطينية، التى هى قضية العرب الأولى حربا وسلاما.. كان الهجوم على السنوار شيئا غريبا وصل إلى الإدانة بل والتكفير، وطالب البعض بسحب صفة الشهيد، وكأنهم يوزعون الألقاب والصفات، ويحددون من يدخل الجنة ومن يعاقب فى النار.. وما حدث بعد رحيل السنوار يعكس خللا رهيبا فى موازين الأشياء والبشر، ويؤكد عشوائية الرؤى واختلال الموازين وفساد الضمائر.. وهو تجسيد حى لكل مظاهر اختلال الفكر لدى كثير من العقول.. إن الشهادة ليست صكوكا يمنحها البشر، ولكنها هبة من الخالق سبحانه وتعالى، يمنحها لبعض عباده الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. ولا أعتقد أن الله سبحانه سوف يبخل بالشهادة على من قدم حياته دفاعا عن وطن وأرض وعقيدة.. إن الانقسامات التى شهدها العالم العربى حول المقاومة بين الإدانة والإنصاف، والتى تجسدت فى السهام التى أصابت أحد أهم رموزها، تضع الشعوب العربية فى موقف يثير التساؤل: إذا كانت الدماء قد هانت، فماذا سيبقى لهذه الأمة ؟ إن السنوار سوف يبقى بطلا ورمزا وشهيدا من شهداء شرفاء الأمة.. هل يعقل أن يشمت أحد فى رجال قدموا الدماء والأرواح فداء لكرامة أمة وقدسية وطن؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامتون الشامتون



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon