توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق حين يفكر

  مصر اليوم -

الفريق حين يفكر

بقلم فاروق جويدة

اذا جاء الحديث عن الثقافة العربية فإن مصر ولبنان يتصدران المشهد بكل قوة..وكان لقاء مصر ولبنان دائما على روافد ثقافية تركت آثارا بعيدة فى الشعبين..ومن هنا تأتى أهمية الملتقى الثقافى الذى أقيم تحت رعاية الأهرام ورئيس تحريرها الأستاذ محمد عبد الهادى علام وجمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية ورئيسها المهندس فتح الله فوزى وشارك فيه عدد كبير من كبار المثقفين فى مصر ولبنان..حين نتكلم عن الثقافة المصرية فلا نستطيع أبدا ان نتجاهل دور لبنان منذ عشرات السنين بما فى ذلك جريدة الأهرام التى أقامها آل تكلا فى مصر يضاف إليها دار الهلال وآل زيدان ودار المعارف..وفى المسرح كان اللقاء التاريخى على مسارح مصر وعشرات النجوم الذين جاءوا من لبنان وفى الغناء تبدأ السلسلة بعشرات الأصوات الجميلة وحتى آخر الأجيال التى مازالت تزين الأغنية العربية وفى الشعر كانت عصافير لبنان دائما تغرد فى سماء القاهرة رغم اختلاف الأصوات والألوان والزمن..وقد شهد الملتقى كلمة رائعة للأستاذ فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق تحدث فيها عن جذور هذه العلاقات المتفردة وكيف تركت آثارها على الثقافة العربية..لا احد يستطيع وهو يتحدث عن ثقافة مصر ان يتجاهل او ينكر دور الفن والثقافة اللبنانية فى الوجدان المصرى بل والوجدان العربى..فى أحيان كثيرة يحن الإنسان للأفلام القديمة ويشاهد فيها عشرات النجوم الذين جاءوا من لبنان وعاشوا فى مصر بل إن الكثيرين منهم دفنوا فى ثراها.. ولعن الله السياسة لأنها فرقت عشاق الفكر والفنون والثقافة فى العالم العربى وما دخلت السياسة فى شىء إلا أفسدته ابتداء بالفنون وانتهاء بالجماهير..كان لبنان شجرة وارفة الظلال دائما وهو وطن خلق من اجل الفن والجمال ولم يخلق للحروب والانقسامات والأهوال..اجتمع اللبنانيون دائما فى حدائق الفن وفرقتهم الخصومات والانقسامات وللأسف ان السياسة أفسدت الجميع.. إن مبادرة الأهرام لإحياء هذا التاريخ الجميل بين ثقافة مصر وثقافة لبنان إحياء للثقافة العربية التى تعيش الآن ظروفا قاسية وربما يكون هذا الملتقى فرصة للقاءات أخرى مع دول عربية كان لها دورها الثقافى والفكرى والابداعى فى حياة الإنسان العربى، إن لقاء مثقفى مصر ولبنان عودة لزمان جميل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق حين يفكر الفريق حين يفكر



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon