توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق حين يفكر

  مصر اليوم -

الفريق حين يفكر

بقلم فاروق جويدة

اذا جاء الحديث عن الثقافة العربية فإن مصر ولبنان يتصدران المشهد بكل قوة..وكان لقاء مصر ولبنان دائما على روافد ثقافية تركت آثارا بعيدة فى الشعبين..ومن هنا تأتى أهمية الملتقى الثقافى الذى أقيم تحت رعاية الأهرام ورئيس تحريرها الأستاذ محمد عبد الهادى علام وجمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية ورئيسها المهندس فتح الله فوزى وشارك فيه عدد كبير من كبار المثقفين فى مصر ولبنان..حين نتكلم عن الثقافة المصرية فلا نستطيع أبدا ان نتجاهل دور لبنان منذ عشرات السنين بما فى ذلك جريدة الأهرام التى أقامها آل تكلا فى مصر يضاف إليها دار الهلال وآل زيدان ودار المعارف..وفى المسرح كان اللقاء التاريخى على مسارح مصر وعشرات النجوم الذين جاءوا من لبنان وفى الغناء تبدأ السلسلة بعشرات الأصوات الجميلة وحتى آخر الأجيال التى مازالت تزين الأغنية العربية وفى الشعر كانت عصافير لبنان دائما تغرد فى سماء القاهرة رغم اختلاف الأصوات والألوان والزمن..وقد شهد الملتقى كلمة رائعة للأستاذ فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق تحدث فيها عن جذور هذه العلاقات المتفردة وكيف تركت آثارها على الثقافة العربية..لا احد يستطيع وهو يتحدث عن ثقافة مصر ان يتجاهل او ينكر دور الفن والثقافة اللبنانية فى الوجدان المصرى بل والوجدان العربى..فى أحيان كثيرة يحن الإنسان للأفلام القديمة ويشاهد فيها عشرات النجوم الذين جاءوا من لبنان وعاشوا فى مصر بل إن الكثيرين منهم دفنوا فى ثراها.. ولعن الله السياسة لأنها فرقت عشاق الفكر والفنون والثقافة فى العالم العربى وما دخلت السياسة فى شىء إلا أفسدته ابتداء بالفنون وانتهاء بالجماهير..كان لبنان شجرة وارفة الظلال دائما وهو وطن خلق من اجل الفن والجمال ولم يخلق للحروب والانقسامات والأهوال..اجتمع اللبنانيون دائما فى حدائق الفن وفرقتهم الخصومات والانقسامات وللأسف ان السياسة أفسدت الجميع.. إن مبادرة الأهرام لإحياء هذا التاريخ الجميل بين ثقافة مصر وثقافة لبنان إحياء للثقافة العربية التى تعيش الآن ظروفا قاسية وربما يكون هذا الملتقى فرصة للقاءات أخرى مع دول عربية كان لها دورها الثقافى والفكرى والابداعى فى حياة الإنسان العربى، إن لقاء مثقفى مصر ولبنان عودة لزمان جميل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق حين يفكر الفريق حين يفكر



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon