توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلمى بكر

  مصر اليوم -

حلمى بكر

بقلم:فاروق جويدة

رحل الفنان حلمى بكر آخر المدافعين عن قلعة الفن الجميل أهم وأبقى مفاخر مصر المحروسة .. كنت أتابع حلمى بكر وهو يخوض معركة ضارية ضد حصون الفن الهابط، وكان صادقا فى مواقفه بعد أن سقطت الأغنية المصرية فى متاهات السطحية والركاكة .. وكانت مشكلة حلمى بكر أنه كان يقف وحيدا ولم يجد من يقف معه.. وكنت اشاهد معاركه على الشاشات مع شباب المطربين ، وكيف أخذ دور المدرس والمعلم وربما جاء ذلك على حساب إبداعه خاصة انه قدم فى مراحل عمره المختلفة أعمالا جميلة وراقية مثل «عللى جري» مع عليا التونسية.. وللإنصاف فإن حلمى بكر كان آخر السلسلة الذهبية فى مسيرة الأغنية المصرية.. وكان مصدرا استفادت منه اجيال كثيرة توجيها وإبداعا وإن استنفد الكثير من سنوات عمره فى الحديث عن أزمات الأغنية المصرية .. ومع رحيل حلمى بكر تخسر الساحة الفنية واحدا من آخر نجومها الذين حافظوا على الأصالة والإبداع الحقيقى .. فى الأيام الاخيرة ساءت الحالة الصحية للراحل الكبير واختفى عن الشاشات وتخلى عن معاركه واستسلم للنهاية وترك الاغنية وهى ليست فى أفضل أحوالها ومع رحيل حلمى بكر تسقط واحدة من اشجار حديقة الغناء المصرى .. ورغم انه لم يبدع الكثير فى سنواته الاخيرة امام قلة الاصوات إلا انه بقى حصنا من حصون الأصالة فى تاريخ الأغنية إبداعا ونقدا ومسئولية.. لقد تألمت كثيرا من تغطية مواقع التواصل الاجتماعى لما حدث فى رحيل حلمى بكر، خاصة أنها انتقلت إلى بعض الشاشات ومنها نشر صوره بعد رحيله، وهذا نوع من التجاوز والانفلات لأن للموت حرمة وهناك ثوابت يجب أن نحرص عليها .. رحم الله حلمى بكر أحد المدافعين عن تاريخ الأغنية المصرية ضد حشود الغناء الهابط..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى بكر حلمى بكر



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon