بقلم فاروق جويدة
منذ سنوات احتلت أمريكا العراق فى ظل عملية مشبوهة قادها الرئيس السابق بوش وتابعه بلير تحت شعار أسلحة الدمار الشامل..وبعد ان انتهت العملية وسطت أمريكا على بترول الشعب العراقى بدأت الحقائق تتكشف حول حقيقة الادعاءات بأن العراق يمتلك أسلحة للدمار الشامل وتأكد ان هذه كانت أكذوبة كبرى فلا العراق امتلك هذه الأسلحة ولا بوش وبلير وعصابتهما كانت على حق فى كل ما قالت الا ان المهم فى ذلك كله ان أمريكا فرضت سيطرتها على الأرض العراقية ونهبت ثرواته وقتلت شعبه ومازالت تمارس هذه الأدوار البغيضة..فى الأسبوع الماضى صدر تقرير برلمانى انجليزى يدين التدخل الغربى فى ليبيا تحت دعاوى إنقاذ المدنيين ثم تحول إلى مؤامرة للتخلص من معمر القذافى وبعد ان تم تدمير ليبيا شعبا واقتصادا وبترولا وأرضا بدأت الحقائق تتكشف حول التدخل العسكرى الغربى من جيوش أوربا وأمريكا ضد الشعب الليبى وان الهدف لم يكن رأس القذافى أو إنقاذ المدنيين لكن الهدف كان السيطرة على بترول الشعب الليبى وتوزيع الغنائم على الجيوش الغازية..ان ما حدث فى العراق حدث ما هو أسوأ منه فى سوريا فمازالت الطائرات تقصف المدن السورية وتدمر كل شئ فيها مرة تحت راية الإرهاب ومرة أخرى تحت راية الأسد ولم تعد تفرق بين قوات أمريكية أو روسية أو إيرانية أو فرنسية وانجليزية لأن الكل يقتل ويدمر دون سبب يمكن ان يقتنع به العالم..ان تدمير العراق وليبيا وسوريا مؤامرة كبرى لأن الشعب العراقى أصبح فى حال أسوأ مما كان عليه قبل الاحتلال الامريكى ولأن إيران تمددت تحت الرعاية الأمريكية أكثر مما تمددت فى أى عصر آخر ولأن دخول الجيش الروسى سوريا لم يكن حدثا عاديا فى كل الظروف، ان تدمير العالم العربى بهذه الصورة الوحشية ودخول القوات الأجنبية الغازية عددا من الدول العربية تحت شعارات وأكاذيب مضللة جريمة من جرائم الحرب فقد دخلت هذه الجيوش مرة تحت شعار الحريات ومرة أخرى لمواجهة أسلحة الدمار الشامل ومرة ثالثة لإسقاط الحكام ثم دخلت تحت راية مقاومة الإرهاب رغم ان الإرهاب كان ومازال صناعة غربية.