توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتلال معاصر

  مصر اليوم -

احتلال معاصر

بقلم:فاروق جويدة

دفعت الشعوب العربية ثمنًا غاليًا لتحرير أراضيها والحصول على استقلال إرادتها، وقدمت هذه الشعوب ملايين البشر فى الحروب والمواجهات، كما قدمت رموزًا فى الوطنية والنضال فى كل شبر من الأراضى العربية.. وحين أشاهد ما يحدث الآن فى بعض دول عالمنا العربى، أجد صورًا وواقعًا جديدًا للاحتلال: جيوش، وقوات مقاتلة. تبحث وسط هذا كله، وتسأل: أين الرموز التى حررت الأرض واستعادت الإرادة؟ وأين موارد الأمة وخيرات شعوبها؟ وأين القرار العربي؟

القوات الأجنبية تنتشر كالسرطان فكيف عاد الاحتلال يفرض قراره وسيطرته وجيوشه على الشعوب العربية؟ إن الكثير من القرارات المصيرية تصدر الآن من عواصم أجنبية وقوى محتلة..

من يحرر الأرض العربية؟ ومن يعيد الرموز العظيمة التى حاربت وناضلت وصانت كرامة أرضها وشعوبها؟ القوات الأجنبية التى تنتشر الآن فى أكثر من دولة عربية ليست فى نزهة، إنها قوى محتلة ومستغلة. وربما نحتاج إلى قصص نضال جديدة تعيد للشعوب العربية حريتها .. فى يوم من الأيام، سالت الدماء العربية فى سبيل تحرير الأرض، والآن تتدفق نفس الدماء فى حروب بين أبناء الوطن الواحد، والاحتلال يقتل الاثنين معًا .. أى لعنة هبطت علينا؟.. القوى الأجنبية التى توجد الآن فى أكثر من عاصمة عربية لم تأت لكى تنقذ شعوبها من الفقر والتخلف وتمهد لها طريق التقدم، ولكنها قوات احتلال جاءت للسيطرة واستنزاف الموارد ونهب خيرات الشعوب .. لا بد أن استضافة عربية تستعيد بها تلك الدول قرارها وإرادتها وخيرات بلادها لأن ما يحدث الآن ليس مجرد احتلال مقنع ولكنه سلب للإرادة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتلال معاصر احتلال معاصر



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon