توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولماذا الطناش?

  مصر اليوم -

ولماذا الطناش

فاروق جويدة

اعلم ان في مكاتب السادة الوزراء مسئولين عن الإعلام ما بين مستشار إعلامى أو مكتب للتعامل مع الصحافة
والصحفيين..وهناك مكتب للإعلام في مجلس الوزراء يتحدث باسم الحكومة ورئيسها، ولكن الغريب اننى لم اقرأ ردا من احد الوزراء على شىء يخص وزارته أو ما يجرى فيها..لم يعد لدى السادة الوزراء اى اهتمام بالرد على الصحف..هناك فقط اتصالات تليفونية مع برامج التوك شو كأن المسئولين المصريين قد اسقطوا تماما من اهتماماتهم ما يتعلق بالصحافة والصحفيين لقد أثارت الصحف عشرات القضايا حول أمور مهمة ولم يعلق أو يعقب أو يرد احد..ان هذا يذكرنا بما كان يحدث في العهود الماضية كانت الدولة في واد والكتاب والصحفيون في وادي أخر..تمت كل جرائم الخصخصة وبيع القطاع العام وتوزيع أراضى المدن الجديدة دون ان ينطق مسئول بكلمة واحدة..والآن نحن نشاهد صورة لما كانت عليه الأحوال في هذه العهود..إذا كتب احد عن قضية التوسع في الاقتراض في منظومة الديون وطالب بتوضيح الحقائق لا احد يرد..إذا ناقش احد أزمة الدولار وإمكانية الخروج منها لا احد يرد وإذا كتب احد يطالب بتوضيح الهدف من مسلسل بيع الأراضى بصورة غير مسبوقة وإذا خرج أكثر من مسئول من الحكومة دون كشف الحقائق فلا احد يتكلم وإذا دار خلاف بين المسئولين حول قضية ما تثير الهواجس والشكوك فلا رد من هنا أو هناك..ان عدم الرد يفتح أبوابا كثيرا للظنون وحالة الطناش التى يعيشها السادة الوزراء والصمت القاتل الذى يحيط بمكاتبهم الإعلامية والصحفية وهذا الكم من المستشارين حولها إلى وظائف حكومية لا علاقة لها بالحقيقة..كنا نتصور اننا نعيش زمانا آخر تتكشف فيه الأشياء ويكون أكثر مصداقية وشفافية ولكن الواضح ان أشباح الماضى مازالت تسيطر على طريقة الأداء وأساليب العمل في الجهاز الحكومى..هناك قضايا كثيرة شائكة تحتاج إلى الحوار والجدل ويجب ان يحرص المسئول على توضيح الحقائق أمام الشعب أما إهمال الإعلام والصحافة وعدم الرد على ما ينشر فهذه أساليب تعبنا فيها زمنا طويلا..سياسة التطنيش ودعهم يكتبون ونحن نعمل ما نريد سياسة فشلت وثار الشعب عليها ومن حقه ان يعرف الحقيقة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا الطناش ولماذا الطناش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon