توقيت القاهرة المحلي 19:02:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانقسام

  مصر اليوم -

الانقسام

بقلم:فاروق جويدة

أسوأ الأشياء أن ينقسم المجتمع على نفسه ويفقد كل وسائل التواصل والحوار حتى يصل به الأمر إلى أن يتحاور الإنسان مع نفسه، أى يكلم نفسه ، وقد يصل إلى درجة الجنون..

إن الانقسام الذى يصيب المجتمعات يمكن أن يصل إلى درجة القطيعة، حيث يتحول الإنسان إلى كائن سلبى لا يعمل ولا يسمع ولا يتكلم.. والظواهر المرضية فى المجتمعات كان سببها دائمًا أنها فقدت قدرتها على التواصل.. وأهم أسباب الانقسام هو غياب الحق فى التعبير وإبداء وجهة النظر، أو بمعنى آخر سيطرة الرأى الواحد، بحيث يكون الكلام حقًا لفئات معينة ولا يتوافر هذا الحق للآخرين.

الانقسام فى المجتمع يؤدى إلى أسوأ أنواع العزلة، بحيث يفضّل الإنسان أن يبقى وحيدًا.. إنه يبحث عن منتجع بعيد، ويجد نفسه مع شلة من الجيران والأصدقاء، أو يبحث كل يوم عن علاقة جديدة.. وأخطر أنواع الانقسام هى عزلة الفكر، حيث لا تشعر بالانتماء لشيء فى هذه الحياة غير مجموعة أفكار تسيطر على عقلك، سواء كانت تطرفًا أو شططًا أو جنونًا.

الحل، عندى، ليس طبيبًا نفسيًا، ولكن البحث عن صيغة للحوار والتواصل والكلام.. وهذا يتطلب مجتمعًا أكثر حرية، بحيث يكون الكلام حقًا للجميع.. هناك شعوب أدمنت الصمت واعتادت عليه، وانقسمت على نفسها، وتحولت إلى جزر يسكنها ناس يشبهون البشر لأنهم لا يتكلمون.. علاج الانقسام هو الوعى، والهواء النقى، والعمل، والإبداع، وقبل ذلك كله أن يدرك الإنسان قيمة الحياة ولا يفرط فيها مهما كانت الأسباب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقسام الانقسام



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon