توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش حرة إيران وثورات الربيع العربى

  مصر اليوم -

هوامش حرة إيران وثورات الربيع العربى

القاهرة - مصر اليوم

اجتاحت المظاهرات أكثر من 40 مدينة فى إيران ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالحرية والحياة الكريمة ومواجهة الفقر وهى نفس الشعارات التى حملتها ثورات الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن وإن اختلفت الأسباب فى بعض الأشياء إلا أن انتفاضات الشعوب عادة ما تكون تعبيرا عن غضب كامن فى النفوس.. إن الشعب الإيرانى عاش واحدة من اكبر الثورات فى العصر الحديث عندما أطاح بشاه إيران ونصب الإمام الخمينى زعيما لثورته وعاد رجال الدين للحكم مرة أخرى.. وإذا كان الشعب الإيرانى قد خرج ضد الشاه مطالبا بالحرية فهو يعود اليوم ليرفع نفس الشعار بنفس المطالب.. هناك خطأ فادح وقعت فيه ثورة الإمام الخمينى حين أطاحت بدور المرأة، وأسكتت المعارضة بكل صورها، ثم كان الخطأ الأكبر حين تدخلت فى شئون دول أخرى وهى لا تملك القدرات الكافية لتمويل الحرب فى العراق وسوريا وحزب الله فى لبنان والحرب الأهلية فى اليمن ورغم أن أمريكا أفرجت عن رصيد كبير من الأموال فى إطار الاتفاق النووى إلا أن حكم المشايخ فى طهران أنفق كل هذه الأموال فى أوهام خارجية تسعى لفرض السيطرة على الدول العربية باسم الدين.. لقد تحولت الأطماع الإيرانية فى دول الجوار إلى أعباء كبيرة، بينما يعيش الشعب فى ظروف حياتية صعبة.. إن البعض يتصور أن ما يحدث فى إيران الآن مؤامرة خارجية والحقيقة أنها ثورة شعب على الاستبداد والتدخلات فى شئون دول أخرى، لأن إيران لم تحقق الآن نصرا فى أى معركة خاضتها، والدليل أنها لم تستطع مواجهة داعش لا فى سوريا ولا العراق، كما أن معركتها بجانب الحوثيين فى اليمن حملتها أعباء ضخمة فى المال والسلاح والهزائم.. إن هناك مبررات كثيرة للثورة الشعبية فى إيران ومن أخطر الشواهد فيها خروج المرأة الإيرانية وقد تحملت الكثير من العنف والاستبداد فى حكم المشايخ.. إن إيران ليست وطنا عاديا فهى امة صاحبة تراث وثقافة وتاريخ امتد مئات السنين وحين يطالب الشعب الإيرانى بحقه فى الحرية والحياة الكريمة فهو على حق لأنها مطالب عادلة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش حرة إيران وثورات الربيع العربى هوامش حرة إيران وثورات الربيع العربى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon