توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا أنتم فاعلون

  مصر اليوم -

ماذا أنتم فاعلون

بقلم : فاروق جويدة

 تشهد المملكة العربية السعودية غدا مؤتمر القمة العربية فى مركز الملك عبد العزيز الثقافى فى مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية وتأتى هذه القمة التى يشارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء العرب وسط ضباب كثيف يحيط بالمنطقة كلها وسط تلال الدمار والحروب والدماء والهجرة والقوى الدولية التى استوطنت العالم العربى وسلبت ثرواته وإرادته وتحول إلى غنائم كل غنيمة تنتظر دورها..إن أمام القمة العربية وهى منقسمة تماما على نفسها أكثر من قضية نحن أمام وطن ضاع فى معارك طالت لأن سوريا التى تمزقت الآن تماما لم يعد فيها جزء واحد يمارس حريته وإرادته إن سوريا القديمة أطلال وطن هرب شعبه وجلست على بقاياه قوى أجنبية فيها الروسى والإيرانى والتركى والامريكى والفرنسى والبقية تأتى لا احد يستطيع فى القمة العربية أن يتنبأ بما سيحدث فى سوريا اليوم أوغدا..إن الجميع يتجه إلى تقسيم سوريا بينما تجلس إسرائيل تنتظر نتائج التقسيم..ماذا ستفعل القمة العربية وهل يمكن أن تعيد إلى دمشق هيبتها وإلى سوريا شعبها..على الجانب الآخر يقف العراق يحاول أن يلملم جراحه أمام أطماع تركية وأخرى إيرانية مع انقسامات داخلية مازالت تهدد الوطن الجريح..على مسافة ليست بعيدة تشهد ليبيا الآن آخر تصفيات بين القوى المتصارعة لأن لا احد فيها حقق انتصارا والجميع مستسلم أمام بحار الدم وفى اليمن الذى كان سعيدا تعبث إيران بعد أن قسمت أبناء الوطن الواحد بحيث دمرت الحرب الأهلية كل شىء هذه هى قضايا العرب أمام الملوك والرؤساء وجميعها تدخل فى سجل الهزائم والنكبات بينما تقبع ولاية صغيرة ليست أكثر من شارع فى أى عاصمة عربية تحرك المؤامرات ضد شعوب الأمة وتحولت قطر إلى وكر الإرهاب وضيعت ثروات شعبها على هزائم متلاحقة وفتحت أبوابها لكل الأجناس.. وعلى المدى البعيد تنزوى قضية العرب الأولى فلسطين وسط هزائم متلاحقة امة انقسمت شعوبها ودمرتها الحروب والمعارك وتحولت أمام اعدائها إلى غنائم وكل قادم أو مغامر يسعى أن يحصل على شىء منها.. هذا هو جدول الأعمال الذى ينتظر القادة العرب فماذا هم فاعلون..

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا أنتم فاعلون ماذا أنتم فاعلون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon